بيروت - رياض شومان
اعلنت وزراة الصناعة اللبنانية أن الصادرات الصناعية حققت في الاشهر الاربعة الاولى من العام 2013 ارتفاعا بنسبة 12،9 في المئة، وبلغ ملياراً و164 مليون دولار، مقابل مليار و31 مليون دولار خلال الفترة عينها من العام 2012.
واعتبر نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين زياد بكداش، ان بعض الصناعيين استفادوا جراء الاحداث في سوريا، الا ان معظم الصناعيين يعانون صعوبات كبيرة بسبب الازمة الاقتصادية التي تمر فيها البلاد وتراجع القدرة التنافسية للصناعة الوطنية، مطالبا بسلة اجراءات تحفيزية استثنائية لاعطاء جرعة دعم للقطاع.
بكداش
ووصف بكداش حال القطاع الصناعي بـ"الحذر"، مشيرا الى ان "بعض الصناعيين يستفيدون جراء الاحداث في سوريا، من خلال بيعهم المنتجات اللبنانية الى مصنعين سوريين باتوا غير قادرين على تلبية احتياجات السوق بعد تراجع قدرتهم الانتاجية. كمأ ان هناك مصانع لبنانية اخرى استفادت ايضا من الواقع السوري في السوق الداخلية، بعد انحسار منافسة البضائع السورية للبضائع اللبنانية في السوق الداخلية".
ولفت بكداش الى ان الصناعة الوطنية خسرت في المقابل في الاسواق العربية جراء تعذر التصدير البري عبر سوريا وارتفاع تكلفة التصدير البحري، وقال "في كل الاحول، إذا كان هناك قلة من الصناعيين وهم قلة حققوا استفادات، الا ان معظم الصناعيين يعانون من مشاكل كبيرة تضع الكثير منهم على شفير الافلاس"، عازيا الامر الى اسباب عدة، ابرزها:
ـ تراجع الطلب في السوق الداخلية جراء الازمة الاقتصادية التي يمر فيها لبنان.
ـ ارتفاع كلفة الانتاج، بعد زيادة الاجور، وارتفاع اسعار الطاقة، وتردي الخدمات.
ـ ارتفاع كلفة الشحن خصوصا الى الدول العربية، بعد توقف النقل البري عبر سوريا، وارتفاع كلفة الشحن البحري.
ـ غياب الدولة عن اتخاذ اي معالجات، أو اجراءات تحفيزية الذي وضع القطاع الصناعي أمام حائط مسدود يواجه مصيره بنفسه.
وقال بكداش "ان كل هذه الامور، أضعفت القدرة التنافسية للصناعة الوطنية في السوق المحلية وفي الاسواق الخارجية"، مطالبا بسلة ارجراءات تحفيزية لانقاذ القطاع الصناعي".
أرسل تعليقك