الرياض ـ يو.بي.آي
لقاء بحث لقاء سعودي برتغالي نظمه مجلس الغرف السعودية الأحد بحضور وزير الصحة البرتغالي بالو ماسيدو الذي يزور المملكة حاليا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الرياض ولشبونه في عدد من المجالات.
وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي في كلمة أن اللقاء يمثل "حلقة جديدة من سلسلة العمل الاقتصادي المشترك بين البلدين في إطار تعزيز وتفعيل التعاون بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم البرتغاليين بهدف تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بينهما".
وشدد المبطي على ضرورة المحافظة على العلاقات التجارية والاستثمارية المتطورة بين البلدين، موضحا إن الإحصاءات تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في عام 2012 نحو مليار يورو من بينها 813 مليون يورو قيمة الصادرات النفطية السعودية للبرتغال والتي تمثل 90.3% من إجمالي صادرات المملكة للبرتغال.
وقال ان القيمة التراكمية للاستثمارات السعودية في البرتغال بلغت خلال الفترة 2007-2012 نحو 198 مليون يورو والقيمة التراكمية للاستثمارات البرتغالية في السعودية لنفس الفترة 760 ألف يورو فقط.
من جهته أشار وزير الصحة البرتغالي إلى إن بلاده تنظر للمملكة كشريك تجاري رئيسي ومهم في المنطقة، مؤكداً رغبة بلاده واهتمامها بتنمية وتدعيم مختلف أوجه التعاون التجاري والاقتصادي مع المملكة خاصة وأن هناك حاجة لمزيد من التعاون بين الشركات السعودية والشركات البرتغالية والتعريف بالفرص الاستثمارية بالمملكة والالتقاء مع الشركات المهتمة ببناء شراكة مع الجانب البرتغالي في مختلف مناطق المملكة.
ودعا الوزير البرتغالي الذي رافقه وفدٌ يمثل 49 من الشركات والمؤسسات البرتغالية العاملة في قطاعات الأطعمة، والإنشاءات، ومواد البناء، والطاقة، والهندسة، والبيئة، والخدمات المالية، والصناعة، وتقنية المعلومات، والمعدات الصناعية، والاتصالات، والصحة، ووسائل الإعلام السمعية والبصرية، والامتياز "الفرنشايز"، والأجهزة والمعدات المنزلية رجال الأعمال في المملكة والبرتغال إلى البناء على العلاقات المتميزة التي تجمع قيادتي البلدين ".
ورأى أن العوامل تساعد على تعزيز التعاون مع توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية التعاون الاقتصادي والاتفاقية الثنائية التي ستدخل حيز التنفيذ قريباً لترويج الاستثمارات.
ولفت النظر إلى اعتماد برنامج جديد لأذونات الإقامة يسمح للمستثمر في البرتغال من خارج دول الإتحاد الأوروبي بالإقامة في البرتغال ودخول كافة دول الإتحاد الأوروبي ضمن منظومة "شنغن" في حال استثماره في القطاعين المالي والعقاري أو افتتاحه نشاطاً صناعياً في البرتغال، عادّاً هذا البرنامج من عوامل جذب الاستثمارات الأجنبية إلى البرتغال.
الجدير بالذكر أن الشركات البرتغالية تسعى من خلال هذه الزيارة لبناء روابط تجارية مع شركاء سعوديين لتعزيز تواجدها في السوق المحلي والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة في أهم الأسواق بمنطقة الشرق الأوسط، فيما توفر الزيارة فرصا للشركات السعودية لتوطيد علاقاتها مع الشركات البرتغالية للوصول إلى السوق البرتغالية.
أرسل تعليقك