هاراري - شينخوا
تعقد قمة خاصة لقادة دول جنوب افريقيا من أجل مناقشة تحرير السوق والتصنيع فى أعقاب الاختلافات بين القادة حول القضيتين، صرح بذلك وزير من زيمبابوي اليوم دون الافصاح عن موعد ومكان الاجتماع.
وقال وزير الصناعة والتجارة مايك بيمها ان مجموعة التنمية للجنوب الافريقي (سادك) انقسمت بشدة حول قضية تحرير السوق، حيث تؤيدها بعض الدول بينما يريد الآخرون تحقيق التصنيع أولا قبل فتح السوق الاقليمية.
وأوضح ان مسئولين ووزراء من الدول الأعضاء اخفقوا فى التوصل إلى اتفاقية حول الموضوع خلال قمة سادك ال34 التى عقدت فى زيمبابوي فى اغسطس هذا العام.
وأضاف ان ذلك احتاج إلى تدخل رئيس زيمبابوي روبرت موجابي، الذى تولى رئاسة الكتلة الاقليمية فى القمة، من أجل حل القضية حيث ان القمة انذاك وافقت بعد قمة خاصة لسادك لمناقشة القضيتين فى المستقبل القريب.
وأوضح "لمدة يومين، لم يتمكن مسئولو سادك من التوصل إلى توافق بشأن القضيتين. وكانت هناك مناقشات حول القضية المتعلقة ببيع وتصدير المنتجات مع وجود قيود محدودة جدا أمام التجارة. وفى الوقت نفسه، تحدث بعض الدول، مثل زيمبابوي، بشكل أكثر عن التحدث حول بناء الصناعات أولا حتى نستطيع بناء قدرتنا لانتاج وبيع السلع."
وقال بعد هذا الخلاف ان موجابي أثار ذكريات كيفية بدء المجموعة ككتلة موحدة ضد الاستعمارية وتحولها إلى مجموعة اقليمية تتحرك من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي والاقليمي.
وقد ناشد موجابي الدول الأعضاء إلى التحول إلى هذا النوع من الوحدة من أجل تعزيز التكامل الاقليمي.
وأوضح بيمها تنه بعد خطاب موجابي، اتفق كل زعيم آنذاك معه بشأن قضية التصنيع.
وأضاف "تم الاتفاق منذ ذلك الوقت على ضرورة ان يكون هناك قمة خاصة فقط لبحث القضيتين ووجود لجنة خبراء فى تلك القمة للنظر فى القضيتين."
يذكر ان سادك تدفع من أجل تكامل اقليمي فى السنوات الأخيرة وأطلقت فى عام 2008 منطقة تجارة حرة تغطي 13 من 15 من دول سادك.
ومن أجل تعميق التكامل، خططت المجموعة الاقليمية لإطلاق اتحاد جمركي فى 2010 الا انه فشل. ومن المحتمل ان يعمل ذلك على تأجيل بعض أهداف التكامل مثل إقامة سوق مشتركة بحلول 2015 واتحاد نقدي بحلول 2016 وعملة موحدة بحلول 2018.
أرسل تعليقك