وسط عجز مالي التخلف عن سداد الديون يعمق أزمة السودان
آخر تحديث GMT04:15:05
 العرب اليوم -

وسط عجز مالي التخلف عن سداد الديون يعمق أزمة السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وسط عجز مالي التخلف عن سداد الديون يعمق أزمة السودان

السودان
الخرطوم _ العرب اليوم

يواجه السودان خطر التخلف من سداد الديون واتساع حجم العجز المالي، وذلك مع اقتراب الموعد المحدد للوصول إلى نقطة النهاية للوفاء بمتطلبات الاستفادة من مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون "هيبك"، والمقرر في يونيو المقبل، أي بعد أقل من 50 يوما.

وكان من المقرر أن يكمل السودان في يونيو الشروط النهائية للاستفادة من إعفاء نحو 50 مليار دولار من ديونه المقدرة بـ64 مليار دولار، والتي شكلت عائقا كبيرا أمام تقدم اقتصاد البلاد الذي يعاني من مشكلات هيكلية خطيرة، بسبب الفساد الكبير الذي شاب مؤسسات الدولة والعقوبات الاقتصادية التي فرضها المجتمع الدولي، بسبب تصرفات نظام الإخوان الذي حكم البلاد 30 عاما، قبل أن تطيح به ثورة شعبية في أبريل 2019.ووفقا لتقديرات كشف عنها اقتصاديون لموقع سكاي نيوز عربية، فقد خسائر الاقتصاد السوداني نحو 700 مليار دولار بشكل مباشر وغير مباشر من جراء تلك العقوبات، التي استمرت أكثر من 27 عاما، قبل أن ترفع في نهاية 2020.

 وفي يونيو 2021 تمكن السودان من ترميم علاقاته مع المجتمع الدولي بشكل كامل، مما فتح الباب أمام تدفق مليارات الدولارات، لكن مؤسسات التمويل العالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد والولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي، علقت تعهداتها في أعقاب الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر 2021، مطالبة بعودة المسار المدني كشرط لتنفيذ تلك التعهدات.وحذر محمد الجاك، استاذ الاقتصاد في جامعة الخرطوم، من عواقب وخيمة ستلحق بالاقتصاد السوداني في حال العجر بشكل فعلي عن تسديد أقساط الديون والفوائد المترتبة عليها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة الحالية.

وقال الجاك لموقع سكاي نيوز عربية إن الأوضاع المالية تتفاقم سوءا في ظل الاعتماد على طباعة النقود بشكل كبير لسد العجز المتزايد، مشيرا إلى تراجع ملحوظ في الإيرادات وسط أزمات متلاحقة ظلت تتفاقم منذ الربع الأخير من العام 2021.

ووفقا لتقرير أعدته مجموعة اقتصادية تتبع لتجمع المهنيين السودانيين، فقد تفاقم العجز المالي في ميزانية 2022 بشكل خطير، بسبب الاعتماد الكبير على طباعة النقود والاستدانة من النظام المصرفي لتغطية العجز.

وأشار التقرير إلى عجز نسبته 50 في المئة في بنود الأجور والتعويضاتوفي ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، وقلة الصادرات ومشاكل الميناء الرئيسي في مدينة بورتسودان شرقي البلاد، وتعطل عجلة الإنتاج بسبب الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر، إضافة إلى توقف التعاون الدولي، لجأت الحكومة خلال الأسابيع الأخيرة إلى طباعة النقود إضافة إلى زيادة الجمارك ورسوم الخدمات الحكومية والصحية بنسب تراوحت بين 100 إلى 400 في المئة، مما شكل عبئا كبيرا على المنتجين والمستهلكين على السواء.

ووفقا للتقرير فقد قدرت الموازنة الإيرادات بـ3.2 تريليون جنيه سوداني (نحو 6 مليار دولار أميركي)، لكن المتوقع تحقيقه فعليا يقل بنحو 60 في المئة عن تلك التقديرات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السودان يؤكد موقفه الثابت تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

 

السودان يؤكد تقديره لجهود إريتريا لمعالجة الأزمة السياسية الراهنة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسط عجز مالي التخلف عن سداد الديون يعمق أزمة السودان وسط عجز مالي التخلف عن سداد الديون يعمق أزمة السودان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab