ارتفاع سعر طن الغزول يقضي على إنتاج النسيج
آخر تحديث GMT14:22:48
 العرب اليوم -

ارتفاع سعر طن "الغزول" يقضي على إنتاج النسيج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع سعر طن "الغزول" يقضي على إنتاج النسيج

اسعارالغزل والنسيج
القاهره - العرب اليوم

«مصانع أغلقت وعمال تشردوا».. تجسيد واقعى لحال أصحاب المصانع والعمال بمدينة المحلة الكبرى إثر الأزمات التى تلاحقهم خلال الأعوام الماضية جراء ارتفاع تكاليف الإنتاج، خاصة بعد تحرير سعر الصرف.قلعة الصناعة المصرية خاوية على عروشها، والمدينة التى كانت خلية نحل صارت مدينة أشباح، وانقطعت أرزاق الآلاف، وخيم الكساد والركود.ويحكى محمد عبدالله «صاحب مصنع» مأساته، قائلا: «ارتفاع أسعار الغزول والمواد الخام زاد من حجم خسائر المصانع مما دفعنا لعدم صرف رواتب العمال، بل والتقليل من عدد العاملين».وأضاف، أن خسائر مصانع الغزل والنسيج كبيرة جدا، وأصبحنا غير قادرين على منافسة السوق الدولية والمحلية، بعدما كنا أصحاب الريادة، وبعد ارتفاع المديونيات وعدم القدرة على شراء الغزول بعد ارتفاع سعر الطن من ٣٠ ألف جنيه لـ ٧٠ ألفًا.والتقط «عادل محمود» صاحب مصنع طرف الحديث قائلا: مشاكل صناعة الغزل والنسيج فى مصر ليست جديدة، ولكن مرت عليها أعوام عديدة، ولم تستطع أى حكومة سابقة حلها.وأضاف: مصانع الغزل دخلت فى أزمات عديدة أهمها زيادة تكاليف الإنتاج، خاصة أن منتجات الصباغة تستورد من الخارج وبعد تحرير سعر الصرف ارتفعت أسعارها ما بين ٣٠٠ ٪ و٤٠٠ ٪ ما أدى لتوقف مصانع كثيرة عن العمل، وخفض بعض المصانع من إنتاجها اليومى لعدم القدرة على توفير المبالغ المالية لشراء الغزول ودفع رواتب العاملين.

وأوضح «السيد عبده» عامل، أن بعض أصحاب المصانع أغلقوا مصانعهم وعرضوها للبيع بعد خسائرهم الفادحة، فيما غير البعض نشاط المصانع. وقال أحمد إبراهيم «عامل»: ٥٠ ٪ من مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى أغلقت حوالى ٦٠٠ مصنع من إجمالى ١٢٠٠ بسبب الخسائر.وأضاف، أما المصانع التى ما زالت مستمرة فخفضت إنتاجها، ومنها التي تعمل يومين أو ثلاثة فقط أسبوعيا، كما تم الاستغناء عن أعداد كبيرة من العمال. وأكد «أحمد أبوعمو» رئيس رابطة مصانع النسيج بالقطاع الخاص أن الصناعة فى مصر تمرض ولا تموت، لأن البلاد تمر بظروف صعبة، إلا أنه لدينا أمل فى تغير السياسات التى أدت لتدهور صناعة الغزل والنسيج، وكان هناك قرار إنشاء مدن صناعية للنسيج، وهذا سوف ينعشها ومن الممكن عودتها لمجدها.ويعتبر ١٩٩٤ عام نكبة صناعة الغزل والنسيج، عندما أعلنت الحكومة تحرير تجارة القطن، الأمر الذى أدى إلى ازدياد أسعار القطن المصري، وتقلص مساحة زراعته، ما انعكس بالسلب على صناعة الغزل والنسيج فى مصر بشكل عام، وفى المحلة الكبرى بشكل خاص، نظرًا لاحتوائها على عدد كبير من المصانع، ويبلغ عدد العاملين حوالى ١.٧ مليون عامل، طبقًا لتقديرات غرفة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية. وكان يقدر إنتاج هذا القطاع بحوالى ١٩ مليار جنيه سنويًا، ويبلغ حجم صادراته حوالى ١٢ مليار جنيه سنويًا طبقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع سعر طن الغزول يقضي على إنتاج النسيج ارتفاع سعر طن الغزول يقضي على إنتاج النسيج



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab