بيروت ـ العرب اليوم
عرض المعهد العربي للتخطيط امس، تشكيل فريق فني يقدم دعما استشاريا وفنيا للوفد اللبناني المفاوض مع صندوق النقد الدولي في ضوء الخبرة الطويلة التي يمتلكها المعهد في هذا الإطار.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي امس في السراي الكبير، مدير المعهد د.بدر عثمان مال الله على رأس وفد ضم د.وليد عبد مولاه، ونهاية عبدو وكريم درويش.
من جهته، قال مال الله: تشرفنا بلقاء الرئيس ميقاتي وعرضنا معه بعض القضايا الخاصة بدور المعهد وإمكان تقديم الخدمات الإنمائية لدعم الاقتصاد اللبناني ودعم الحكومة اللبنانية في هذه المرحلة الحساسة، وكان كعادته منفتحا ومرنا ومحفزا ومشجعا وهو صديق للمعهد.
وأضاف: تأتي هذه الزيارة في سياق ما نعتقد انه ضروري من الأشقاء العرب والمؤسسات العربية المشتركة لتقديم الدعم والمساندة للبنان في هذه المرحلة الحرجة والحساسة الذي يمر فيها، ونأمل ان نكون قد وفقنا بذلك، وعرضنا ايضا بعض الأنشطة التي كانت قائمة وامكان استمرارها في المستقبل، وأولها موضوع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، حيث عبرنا عن وجهة نظرنا بهذه المفاوضات والصعوبات التي تكتنفها وما يمكن ان يتمخض عنها. وبناء على توصية الرئيس ميقاتي سيكون هناك تواصل مع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي للنظر في إمكان تشكيل فريق مفاوض مساند يقدم الدعم الفني والاستشاري لفريق المفاوضات اللبناني مع صندوق النقد، وهو جزء من مهام المعهد واختصاصه.
وقال: نأمل أن تؤدي المفاوضات مع الصندوق او غيرها من المؤسسات المانحة الى تفهم المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة العربية والدولية للأوضاع اللبنانية وحاجات اللبنانيين بعد مرورهم بالظروف الضيقة والصعبة، لذلك لا بد من ان يقوم المجتمع الدولي والعربي بدوره لتقديم الدعم المساعدة للبنان سواء من قبل المؤسسات المانحة أو المؤسسات الانسانية ومؤسسات المجتمع الدولي، وركزنا ايضا خلال اللقاء على ضرورة تحفيز وتحديث الاستشارة التي كنا قمنا بتقديمها الى لبنان في العام 2016 بخصوص تنافسية الاقتصاد اللبناني وتضمينها لرؤية جديدة تناسب الأوضاع الحالية وتقديم وثيقة استشارية مهمة تساعد الحكومة اللبنانية من اكتشاف بعض الامور الضرورية في نهجها للاصلاح الاقتصادي والمالي.
وتابع: بحثنا ايضا موضوع الخارطة الاستثمارية المهمة التي كنا وضعناها لمدينة طرابلس من أجل تعزيز الاستثمار فيها، ونأمل ان تتوسع وتشمل كل المناطق اللبنانية، خصوصا أنها كانت برعاية ودعم الرئيس ميقاتي الذي يدرك أهمية تحفيز الاستثمار الداخلي أو جذب الاستثمارات الخارجية، واعتقد ان الخارطة هي احدى الادوات الضرورية لتعزيز وتفعيل الحركة الاستثمارية. وتطرقنا مع الرئيس الى منظومة التخطيط الانمائي التي تمكنت كل الدول العربية من تأسيسها، لاسيما اننا منذ فترة نحاول اقناع المسؤولين في لبنان، أنها اذا كانت ضمن رؤية اقتصادية شاملة وخطط تنموية متتالية يمكنها ان تخفض حدة التناقضات والاجندات السياسية، وتخلق نوعا من التوافق الوطني على القضايا الاقتصادية المهمة، ونأمل أن نتمكن من مساعدة لبنان. كما عرضنا البرامج التدريبية الواسعة للمؤسسات وأجهزة الدولة حيث نقوم بتدريب اكثر من ألف موظف سنويا في مختلف المؤسسات لدعم القدرات البشرية ونتمنى ان تتوسع هذه البرامج كما نتمنى التوفيق لحكومة الرئيس ميقاتي.
قد يهمك ايضا:
صندوق النقد يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد المصري
مجلس صندوق النقد الدولي يجتمع مجددا الأحد لبحث مستقبل جورجيفا
أرسل تعليقك