توقعات بتراجع الاقتصاد الألماني 3  من دون الغاز الروسي
آخر تحديث GMT07:17:07
 العرب اليوم -

توقعات بتراجع الاقتصاد الألماني 3 % من دون الغاز الروسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات بتراجع الاقتصاد الألماني 3 % من دون الغاز الروسي

محطة وقود
برلين - العرب اليوم

قدر خبراء اقتصاد الخسائر الاقتصادية لألمانيا التي قد تنجم عن وقف واردات الطاقة الروسية، بنحو 3 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي السنوي.وقالت كارن بيتل، مديرة مركز «إيفو» الألماني للطاقة والمناخ والموارد، أمس الاثنين، في ميونيخ: «يتعين على ألمانيا خفض اعتمادها على الغاز الروسي بشكل سريع وحاسم. من دون اتخاذ إجراءات حيال هذا الأمر اليوم؛ فإننا معرضون لخطر الابتزاز في الشتاء المقبل».وجاء في الدراسة التي أجراها المركز أن استبدال واردات الغاز الروسي أمر معقد. ومع الطاقة النووية والفحم وواردات الغاز من بلدان أخرى لا يمكن تعويض العجز إلا جزئياً على المدى القصير.

وقال أندرياس بايشل، رئيس مركز «إيفو» للاقتصاد الكلي والمسوح، إن قطاعات كبيرة من الصناعة لم تتعافَ بعد من عواقب وباء «كورونا».وذكرت بيتل أنه يتعين على الساسة لذلك بذل مزيد من الجهود فوراً لاستبدال الوقود الأحفوري وحفظه من أجل تجنب مخاطر إجراء تأقلمات أكثر صرامة هذا العام أو التالي، وقالت: «بما أن الأسعار تستمر في الارتفاع جراء ذلك، فسيتعين اتخاذ تدابير دعم موجهة للصناعات والفئات الاجتماعية المتضررة بشكل خاص».ويعتزم وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك تسريع بناء احتياطي الغاز الوطني المخطط له في ألمانيا.

وبحسب وثيقة صادرة عن وزارة الاقتصاد، من المخطط إقرار قانون احتياطي الغاز في أبريل (نيسان) المقبل على أقصى تقدير، ليدخل حيز التنفيذ في 1 مايو (أيار) المقبل.ووفقاً للوثيقة؛ فإن هذا التشريع ضروري حتى يتوفر نصف العام الصيفي بأكمله لملء صهاريج التخزين. ومن المقرر إجراء المشاورة الأولى حول مسودة القانون، التي ستقدم مواصفات مستوى الملء في مرافق التخزين، يوم الخميس المقبل في البرلمان الألماني.ويتعلق الأمر على وجه التحديد بإلزام ما يسمى «مسؤول منطقة السوق»، وهو شركة تابعة لجميع مشغلي خطوط أنابيب الغاز في ألمانيا، بملء مرافق تخزين الغاز تدريجاً بنسبة تصل إلى 90 في المائة حتى 1 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويجب أن يصل مستوى الملء إلى 65 في المائة بحلول 1 أغسطس (آب) و80 في المائة بحلول 1 أكتوبر (تشرين الأول) المقبلين.

ويهدف التشريع إلى ضمان ملء صهاريج تخزين الغاز دائماً بشكل كافٍ. وجاء في الوثيقة الصادرة عن الوزارة أن مرافق تخزين الغاز في ألمانيا تقوم بدور جوهري في توفير إمدادات الغاز خلال أشهر الشتاء، ويمكنها إحداث توازن خلال ذروة الطلب في فترات البرد، وبالتالي ضمان إمدادات منتظمة من الغاز.وجاء في الوثيقة أن مستويات التخزين كانت منخفضة تاريخياً في هذا الشتاء، وهو ما ينطبق بشكل خاص على مرافق التخزين التابعة لشركة «غازبروم» الروسية المملوكة للدولة، وهو أحد أسباب الارتفاع الحاد في الأسعار في مراكز التداول قصيرة الأجل. وأشارت الوثيقة إلى أنه عندما كانت هناك ذروة في الطلب، نادراً ما جرى تقديم أي غاز إضافي من مرافق التخزين، وأضافت: «مثل هذا الوضع في مرافق التخزين يجب ألا يتكرر في الشتاء المقبل».

وبحسب الوثيقة، ستكون التكاليف المتكبدة لأدوات التدخل على عاتق مستخدمي الشبكة. وأشارت الوثيقة إلى أنه من الصعب الآن التنبؤ بمبلغ التكاليف لأنه لا يمكن تقدير عدد التدخلات التي سيضطر مسؤول منطقة السوق إلى القيام بها. وجاء في الوثيقة: «بما أن الغاز يُسحب مرة أخرى من الصهاريج خلال مراحل ارتفاع الأسعار، خصوصاً في فصل الشتاء، فيمكن تحقيق أرباح، وبالتالي تخفيف الأعباء عن عملاء الغاز».وحتى الآن، هناك استقرار في تدفق الغاز عبر خط أنابيب الغاز الطبيعي «يامال - أوروبا»، الذي ينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا، مع حجز 16 في المائة من طاقة الخط للعمل أمس الاثنين.ووفق بيانات تشغيل الخط، جرى استقبال كميات من الغاز تعادل 1.‏6 غيغاواط/ ساعة من إجمالي 8.‏38 غيغاواط/ ساعة جرى حجزها عبر محطة استقبال الغاز «مالنوف» في ألمانيا أمس.يذكر أن شركة الغاز الطبيعي الروسية العملاقة «غازبروم» استأنفت ضخ الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب «يامال» يوم 25 فبراير (شباط) الماضي بعد توقف استمر لنحو شهرين. ومنذ ذلك الوقت تحجز الشركة الروسية المصدرة للغاز طاقة النقل في خط «يامال» بشكل يومي، مع إمكانية حجز طاقات إضافية أثناء الليل.

قد يهمك ايضاً

ألمانيا تتحفظ عن إجراءات حظر واردات الطاقة الروسية

"تاتنفت" الروسية تستأنف التنقيب عن النفط في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بتراجع الاقتصاد الألماني 3  من دون الغاز الروسي توقعات بتراجع الاقتصاد الألماني 3  من دون الغاز الروسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab