تحسّن طفيف في النمو الاقتصادي في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
آخر تحديث GMT18:47:09
 العرب اليوم -

تحسّن طفيف في النمو الاقتصادي في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحسّن طفيف في النمو الاقتصادي في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

صندوق النقد الدولي
القاهرة - هناء محمد

أعلن صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، أن النمو الاقتصادي في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشهد تحسنًا طفيفًا مدفوعًا في الأساس بارتفاع أسعار النفط وتحسّن توقعات التصدير، في حين أن الصراعات الأهلية ومعدلات البطالة المرتفعة لا تزال تلقي بظلالها على الآفاق الاقتصادية في المنطقة.

وأكد الصندوق، في تقرير "آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى"، أنه يتعين على بلدان المنطقة مواصلة تنفيذ خططها الرامية إلى تنويع اقتصاداتها وتنفيذ السياسات الداعمة لفرص العمل والإنتاجية، كإصلاحات التعليم والبنية التحتية.

وتوقّع مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، جهاد أزعور، بمناسبة إطلاق التقرير، أن يكون النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منخفضا إلى حد لا يتيح خلق فرص عمل كافية أو تحسين مستويات المعيشة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من البلدان وبخاصة المستوردة للنفط ستتحمل مستويات مديونيات عالية أيضا، وهو ما يتطلب من الدول المصدرة والمستوردة للنفط تنفيذ متطلبين ضروريين على صعيد السياسات، وهما ضبط أوضاع المالية العامة والإصلاحات الهيكلية".

وبيّن أزعور أنّ التوقعات تشير إلى أن معدلات النمو الكلي في البلدان المستوردة للنفط سوف تزداد من 3.7% في عام 2016 إلى 4% في عام 2017 ، وذلك بفضل السياسات التي أدت إلى خفض عجز المالية العامة وتحسين مناخ الأعمال، كما في المغرب وباكستان، فيما توقع تسارع وتيرة النمو غير النفطي في الدول المصدرة للنفط بالمنطقة من 0.4% في 2016 إلى 2.9% في 2017، منوّهًا إلى أنّه "لن تكون زيادة النمو المتوقعة في بلدان المنطقة المستوردة للنفط كافية لإحداث أثر ملموس على معدل البطالة المرتفع في المنطقة والذي يصل إلى 12%، وتوقع انخفاض مستويات عجز المالية العامة في المنطقة من 10% من إجمالي الناتج المحلي في 2016 إلى أقل من 1% في 2022، مما يمثل تحسنًا كبيرًا يساعد على بناء الصلابة، وضرورة مواصلة جهود تخفيض العجز والبناء على ما تم إحرازه من تقدم في كبح الإنفاق.

وأرجع أزعور تقلّص متوسط عجز المالية العامة في بعض دول المنطقة ومنها مصر والمغرب والسودان إلى سياسات خفض الدعم على أسعار الوقود وجهود زيادة الإيرادات وتعزيز التحصيل الضريبي، مشددًا على أنّه على البلدان المصدرة للنفط في المنطقة مواصلة العمل على تنويع اقتصاداتها بعيدا عن تركيزها على الهيدروكربونات وتوجيهها إلى القطاعات غير النفطية لضمان تحقيق النمو المتسق والقابل للاستمرار، مشيرا إلى أن الرؤية الاستراتيجية لكل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية توضح قوة التزام البلدين بتنويع استثماراتهما وإيجاد محركات جديدة لزيادة الإيرادات، وبالنسبة إلى البلدان المستوردة للنفط، أوضح أنها لا تزال تعاني من معدلات نمو أقل من المستوى المطلوب لتخفيض البطالة، وأنه لتشجيع نشاط القطاع الخاص وزيادة فرص العمل بهذه الدول فإنه بإمكان الحكومات توفير الفرص التعليمية والتدريبية، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل وتحديث القواعد التنظيمية لحماية المستثمر.

وأشار أزعور  إلى أن الصراعات الدائرة في المنطقة والتي تسببت في تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين، لا تقتصر على تكلفتها الإنسانية فقط بل وعلى عواقبها الاقتصادية الوخيمة بالنسبة للبلدان المتأثرة مباشرة بالصراع والبلدان المجاورة على حد سواء، مضيفًا أنّه "ندرك أن الصراعات لا تزال تشكل مصدر قلق عميق في منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا؛ ونحن في الصندوق نشاطركم هذا القلق"، ومنوّهًا إلى أن صندوق النقد الدولي يعمل مع الشركاء الدوليين الآخرين على مساعدة البلدان المتأثرة بالصراع حتى تتمكن من مواكبة العواقب الاقتصادية السلبية المباشرة، والتأهب لدعم جهود إعادة البناء بمجرد انخفاض حدة الصراعات، وأنه على سبيل المثال يقدم الصندوق مساعدة فنية مكثفة للصومال والدعم المالي لكل من أفغانستان والعراق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحسّن طفيف في النمو الاقتصادي في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحسّن طفيف في النمو الاقتصادي في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab