القاهرة - سهام أحمد
رفع البنك المركزى فى الصين، أسعار الفائدة قصيرة الأجل الخميس، فيما يقول اقتصاديون إنه مسعى لدرء شبح تدفق رؤوس الأموال إلى خارج البلاد والحفاظ على استقرار اليوان، بعدما رفع مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأميركي) أسعار الفائدة ليلة أمس.
والزيادة فى أسعار الفائدة القصيرة الأجل هى الثالثة للصين فى عدة أشهر وتأتى بعد يوم من انتهاء الدورة السنوية للبرلمان، حيث حذر قادة من أن معالجة المخاطر الناتجة عن سرعة تراكم الديون ستحظى بأولوية هذا العام.
ورفع المركزى الأمريكى الليلة الماضية سعر الفائدة الرئيسى مثلما كان متوقعا على نطاق واسع ولمح إلى مزيد من الزيادات فى الوقت الذى يكتسب فيه الاقتصاد الأمريكى قوة دفع.
وقالت إليسيا جارسيا هيريرو رئيسة الخبراء الاقتصاديين لمنطقة آسيا والباسيفيك لدى ناتكسيس: "التوقيت يشير إلى أن الصين لم تعد بمنأى عن الاحتياطى الفيدرالى بل وعن الأوضاع المالية العالمية بوجه عام".
كان بعض المحللين توقعوا زيادة أخرى فى أسعار الفائدة فى الوقت الذى تتطلع فيه الصين إلى احتواء المخاطر الناجمة عن سنوات من التحفيز المدعوم بالديون وزيادة التكلفة التى يتحملها المضاربون على انخفاض الين.
وقال يانغ تشاو الخبير الاقتصادى لدى نومورا "رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية الأمريكية ربما يطلق المزيد من التدفقات الرأسمالية الخارجة ويكون له بعض التأثير السلبى على النظام المالى الصين".
وأضاف " اعتقد أنهم يرغبون فى تحقيق استقرار فى العملة فى هذا التوقيت"، ورفع بنك الشعب الصينى مؤشر نقطة المنتصف اليومية المرجعية لليوان بأعلى وتيرة فى نحو شهرين اليوم.
أرسل تعليقك