1000 مليار زكاة الركاز لإنتشال 8 ملايين جزائري من الفقر
آخر تحديث GMT11:49:03
 العرب اليوم -

1000 مليار زكاة الركاز لإنتشال 8 ملايين جزائري من الفقر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 1000 مليار زكاة الركاز لإنتشال 8 ملايين جزائري من الفقر

الجزائر ـ وكالات

قدر مختصون في الشأن الاقتصادي عدد الفقراء الذين يحقهم لهم الاستفادة من زكاة الركاز بحوالي 8 ملايين ونصف مليون مواطن، يعيشون تحت عتبة الفقر، يتوزع معظمهم عبر 444 بلدية. مؤكدين بأن التزام المؤسسات المعنية بإخراج هذه الزكاة سيؤدي إلى تخليص أكثر من 3 ملايين أسرة من الفقر المدقع، لأن قيمتها إلى جانب الزكاة العادية ستبلغ 10 ملايير دينار سنويا.وتعرف زكاة الركاز في الشريعة الإسلامية بالأموال التي يتم إخراجها مقابل الثروات الباطنية التي تزخر بها الدولة. وهي محددة بخمس القيمة الإجمالية لهذه الثروة. ويتم إيداعها في بيت المال. غير أن الفقهاء يختلفون في تفسير شروط فرضها على المؤسسات المعنية بها، منها المؤسسات النفطية والمنجمية وكذا المحاجر . إذ يرى عضو المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ محمد شريف قاهر بأنه ما دامت الدولة هي التي تكتشف آبار النفط فإن ذلك يعني بأن الثروة هي ملك للجميع، بحجة أن المواطن يأخذ حقه من تلك الثروة عن طريق الخدمات المجانية التي توفرها الدولة من علاج وتعليم وكذا تهيئة الطرقات وغيرها، معترفا بوجود تقصير في توزيع هذه الثروة.ويقول مأمون القاسمي، عضو في المجلس الإسلامي الأعلى، ورئيس الهيئة الرقابية الشرعية لبنك البركة بالجزائر، بأنه إذا توفرت هيئة للزكاة قائمة بشروطها لجمع وإنفاق وتوزيع تلك الأموال، فإنه من المناسب أن تخرج الدولة زكاة الركاز وتصبها في هذه المؤسسة التي تتولى بدورها توزيعها على الفقراء والمساكين. غير أن فرضها على المؤسسات المعنية بها ينبغي أن تسبقه استشارة من قبل الهيئات العليا للبلاد للمجلس الإسلامي الأعلى المخول قانونا بالإفتاء في مثل هذه القضايا التي تهم الأمة، غير أن هذا لم يحدث أبدا وفق تأكيد الشيخ قاهر وكذا مأمون القاسمي.ويقول الخبير الدولي في المالية الإسلامية "فارس مسدور" في تصريح لـ"الشروق" بأن دراسة أخيرة أحصت 3 ملايين أسرة جزائرية تعيش في عتبة الفقر، وأنه لو تم فرض زكاة الركاز على المؤسسات الاقتصادية المستقلة التي تنشط في المجال الطاقوي والمنجمي، من بينها المؤسسات التجارية المتفرعة عن سوناطراك والتي تتمتع بالاستقلالية التامة عن الدولة، فإن قيمة هذه الزكاة إلى جانب الزكاة الخاصة بالأفراد ستصل إلى 10 ملايير دج سنويا، وهو مبلغ مالي ضخم بإمكانه أن يخرج كل العائلات المحتاجة من عتبة الفقر، مقدرا العدد الإجمالي للفقراء في الجزائر بأزيد من 10 ملايين فقير جدا. وأضاف المتحدث بأن البترول إذا كان تابعا للقطاع الخاص فإن القيمة التي ينبغي إخراجها هي 20 في المائة من إجمالي قيمة هذه الثروة، في حين استثنى العلماء الدولة من دفع زكاة الركاز، بدعوى أنها تستخدم مداخيل الثروات الباطنية في خدمة الصالح العام، غير أن الأستاذ مسدور يتهم المؤسسات الخاصة التي تستغل الثروات الباطنية بمخالفة الشريعة لكونها لا تلزم بإخراج هذه الزكاة.ويقول الخبير الاقتصادي من جانبه بأن الثروات الباطنية في الجزائر تحكمها المادة 17 من الدستور التي تنص على أن كل ما في باطن الأرض هو ملك للدولة والشعب، وأن الجزائر بعد اعتمادها للنموذج الأوروبي القائم على تولي الدولة توفير كل الخدمات لمواطنيها، أسقطت عنها فريضة زكاة الركاز لأنه يستفيد منها الفرد مقابل الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، منتقدا وجود فوارق صارخة في توزيع الثروة بسبب غياب التنسيق بين الإدارات، ومن آثار ذلك تصنيف 444 بلدية في دائرة الفقر المدقع، أي ما يعادل 8.6 مليون فقير في الجزائر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

1000 مليار زكاة الركاز لإنتشال 8 ملايين جزائري من الفقر 1000 مليار زكاة الركاز لإنتشال 8 ملايين جزائري من الفقر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab