الرياض - العرب اليوم
مع استمرار جائحة (كوفيد - 19) العالمية في تحفيز التجارة الإلكترونية، كشفت دراسة حديثة في السعودية عن تنامٍ سريع في التسوق عبر الإنترنت، حيث يتسوق حوالي ثلاثة من كل أربعة مستهلكين في المملكة عبر الشبكة العنكبوتية تقارب 77 في المائة مقارنة بالفترة التي سبقت تفشي الوباء.
وقالت الدراسة التي أجرتها ماستركارد إن هناك زيادة في الإنفاق عبر مختلف القطاعات، حيث سجلت السلع الاستهلاكية وخدمات الرعاية الصحية والملابس والخدمات المصرفية أعلى زيادة في نشاط التسوق عبر الإنترنت، مشيرة إلى أن أكثر من 68 في المائة من المستهلكين في المملكة يستخدمون الإنترنت بشكل أكبر لشراء الاحتياجات الغذائية اليومية، والملابس 73 في المائة، بينما قال أكثر من 65 في المائة أنهم قاموا بشراء الأدوية عبر الإنترنت.
وبحسب دراسة «ماستركارد» فإن التطورات الأخيرة تدفع المستهلكين بنقل جوانب أخرى من إدارتهم المالية إلى المنصات الرقمية، حيث أكدت الدراسة أن 64 في المائة من المشاركين بدأوا بالفعل في استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت.
وكشفت الدراسة أيضا تنامي تأثير منصات التواصل الاجتماعي على عادات الإنفاق لدى المستهلكين، حيث قال 58 في المائة و61 في المائة من المشاركين إنهم وجدوا بائعين جدداً عبر منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» على التوالي.
وتعمل ماستركارد عن كثب مع الشركات والمؤسسات المالية وأصحاب المصلحة الآخرين من أجل تطوير مجال المدفوعات الرقمية في المملكة، ليأتي الوباء مشدداً على ضرورة الاستمرار في تطوير تجربة دفع آمنة للعملاء.
وفي بيان صدر أمس، أكد جهاد خليل، مدير منطقة السعودية، البحرين والمشرق العربي لـ«ماستركارد» أن السعودية تتمتع بواحدة من أعلى نسب انتشار الإنترنت واستخدام الهاتف المحمول في المنطقة مع نمو يقدر بنحو 96 في المائة بحلول عام 2023.
ولفت جهاد إلى أن المملكة تواصل اتخاذ العديد من الإجراءات لتبسيط المدفوعات الرقمية وتمكين التجارة الإلكترونية بأسعار معقولة، مستطرداً: «بما أن الأمن يشكل جزءاً لا يتجزأ من التحول نحو ثقافة غير نقدية، تعمل الشركة مع الشركات المحلية للاستفادة من هذه الاتجاهات الطويلة الأجل، وبناء تجارب في التجارة الإلكترونية توفر مزيداً من المهنية والسرعة والأمان لجيل جديد من المتسوقين السعوديين».
ووفق الدراسة، فإن 79 في المائة من المستهلكين في السعودية ينظرون إلى فترة الحجر المنزلي على أنها تجربة تعلم إيجابية، بينما قال أكثر من نصف المشاركين 64 في المائة إنهم يأخذون دروس طهي افتراضية، و47 في المائة يتعلمون لغة جديدة، فيما ارتفع الطلب على خدمات الترفيه عبر الإنترنت، حيث استثمر 73 في المائة من المشاركين لشراء اشتراكات في منصات الترفيه عبر الإنترنت، و62 في المائة في الألعاب عبر الإنترنت.
ومع النمو السريع للتسوق عبر الإنترنت، بحسب الدراسة، أصبح المستهلكون أكثر وعياً بالمخاطر المرتبطة بهذه التجربة.
قال أكثر من نصف المستهلكين (54 في المائة) إن تجربة الدفع الآمنة هي عنصر أساسي في تجربة التسوق الجيدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بن راشد يؤكّد دعم الإمارات للمبادرات الدولية لبناء "مستقبل "
الإمارات تضيف فئات جديدة لمستحقي «الإقامة الذهبية»
أرسل تعليقك