دبي - العرب اليوم
لم تنل دولة الإمارات مكانة رابع أكبر منتج في العالم للألومنيوم، بسبب نجاحها في إنشاء صناعة ثقيلة مثل الألومنيوم من العدم، حيث لم يكن يتوفر لديها أي مقومات لهذه الصناعة، بل أيضاً بسبب الابتكارات التكنولوجية، التي أبدعتها في هذه الصناعة سواء في معداتها وأساليب عمل مصاهرها.
وأعطت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم اهتماماً أكبر لابتكاراتها التكنولوجية التي امتدت لعقود مضت، ولدى الشركة حالياً ابتكاران تقنيان لاختزال الألومنيوم يحتلان مكانة مرموقة بين قائمة أكثر تقنيات اختزال الألومنيوم كفاءة في العالم، وهما تقنيتا «دي إكس بلاس» و«ألتر دي إكس بلس».
وتتميز التقنيتان بكفاءة وفاعلية بإنتاج المزيد من معدن الألمنيوم باستخدام طاقة أقل وبانبعاثات بيئية منخفضة، كما تتمتع التقنيتان بطاقة إنتاجية مضاعفة لكل بوتقة صهر مقارنة بالتقنيات القديمة. ومن خلال تطوير تقنياتها نجحت الشركة في مضاعفة إنتاجها وخفض استهلاك الطاقة المحدد من 15 كيلو وات في الساعة لكل 1 كيلو جرام ألمنيوم إلى نحو 13 كيلو وات في الساعة لكل 1 كيلو جرام ألمنيوم وهو ما يعادل انخفاضاً بنسبة 13% في استخدام الطاقة.
وتعد شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» هي من أول شركة صناعية إماراتية تقوم بترخيص تقنياتها على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث تم اختيار تقنية من جانب شركة «ألمنيوم البحرين» لاستخدامها بمشروع توسعة خط إنتاجها رقم 6. كما تفخر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أيضاً بملكيتها للعديد من براءات الاختراع التقنية.
وتستثمر الشركة في تطوير محطات توليد الطاقة لتحقيق مستوى أكبر من كفاءة الأصول الحالية، فضلاً عن تركيب التوربينات الغازية ذات الكفاءة العالية، التي تستهلك كميات أقل من الوقود. ونجحت الشركة في تطوير نظام ممتاز للتحكم في بوتقات الإنتاج وهو النظام الذي يتكامل مع تقنياتها لاختزال الألمنيوم وقد أثار اهتماماً كبيراً على مستوى صناعة الألمنيوم.
وتواصل الشركة بشكل مستمر ضخ استثمارات جديدة لتعزيز قدراتها الإنتاجية واستبدال الأصول القديمة، ولديها أصول تعتبر جديدة نوعاً ما مقارنة مع بعض الأصول التي تعود إلى بداية تشغيل مصهر ها في جبل على، ولكن تمت ترقيتها وتطويرها على مدى عدد من السنوات.
وتستخدم الشركة أفضل تقنيات التحكم البيئية المتاحة (مراكز معالجة الغاز لخطوط الإنتاج، ومراكز معالجة الأدخنة لأفران تجهيز قضبان الأنود)، فضلاً عن رصد انبعاثات الفلورايد والعينات.
وقد تم قياس إجمالي الفلورايد لأحدث مشاريعها خلال اختبارات أجرتها شركة خارجية مستقلة وكان أقل من 0.3 كجم/ طن ألمنيوم- وهو المعيار الأفضل أداء في هذه الفئة، كما تسجل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أيضاً مستويات منخفضة جداً من معادل انبعاثات ثاني الكربون المشبع بالفلور عبر فترات وترددات تأثير الأنود المنخفضة جداً المكتسبة من برنامج نظام التحكم في البوتقة (قام بتطويره وتحسينه مهندسو شركة الإمارات العالمية للألمنيوم)، كما قامت الشركة أيضاً بتطوير حل فعال ومنخفض التكاليف لمحطة معالجة مخلفات اختزال الصوديوم بنسبة إعادة تدوير 100%. وتقوم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أيضاً بإعادة تدوير كميات كبيرة من مخلفات تبطين الخلايا للاستخدام بصناعة الإسمنت المحلية.
وتشجع الشركة كل موظف على الابتكار، ومن خلال توفير البرامج الملائمة، تتاح الفرصة لجميع العاملين لاقتراح الأفكار المبتكرة، التي تنعكس إيجاباً على أداء الشركة وتسهم في تنفيذ مهام العمل بطريقة أكثر سلاسة وانسيابية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
- ترامب يُهدد الصين "بالمزيد من الرسوم "
- اليابان تعلن استمرار شراء النفط من إيران حتى مارس
أرسل تعليقك