تقرير يوضح كيف تنجح إجراءات الرئيس التونسي في ضبط الأسواق
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

تقرير يوضح كيف تنجح إجراءات الرئيس التونسي في ضبط الأسواق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يوضح كيف تنجح إجراءات الرئيس التونسي في ضبط الأسواق

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس- العرب اليوم

أعلن الرئيس التونسي، قيس سعيد، حزمة قرارات اقتصادية جديدة، من شأنها ضبط الأسواق والتصدي للفاسدين والمحتكرين، وذلك بالتزامن مع ارتفاع في أسعار السلع، ومصادرة كميات ضخمة مخزنة منها بغرض المضاربة.وأكد الرئيس التونسي، السبت، أنه سيتعامل "بحزم" مع محتكري السلع والخدمات، وأنه "لا مجال للتسامح" مع المتورطين.وجاءت تصريحات قيس سعيد بعد قيام وحدات الحرس الوطني وفريق المراقبة التابع لوزارة التجارة وتنمية الصادرات بحجز 30 ألف طن من مادة الحديد مخزنة بغرض المضاربة.

ويرى الخبير التونسي في الاقتصاد السياسي، حسن بالي، إن تركيز سعيد على الجوانب الاقتصادية ومحاربة كل أشكال الاحتكار "سينجح حتما، إذا وجد الشعب التونسي أن كل ما يتم ضبطه وحجزه ومصادرته من أموال وكمية كبيرة جدا من السلع المختلفة، ستذهب حتما لدعم موارد الدولة وتغيير سوق الأسعار، التي يعاني من ارتفاعها الكبير المواطن التونسي".واعتبر بالي في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن القرارات التي أعلنها الرئيس التونسي في 25 يوليو الماضي، وما تبعها من إجراءات، تعتبر "سياسية بامتياز".وأضاف: "سعيد بادر باتخاذ خطوات دستورية في الظاهر، لكنها ذات تأثيرات سياسية غيرت المشهد السياسي بصفة جذرية وانعكست على الوضع الاقتصادي. التطلعات كانت كبيرة والأطراف الداخلية والدولية بصدد الترقب (ماذا بعد)، خاصة وأن الشهر الأول مضى ووقع تمديد الأجل حتى إشعار آخر".واستطرد: "الرئيس التونسي غير تكتيكه في مواجهة الضغط الذي بدأ يمارس عليه، وإزاء إشارات التشكيك التي بدأت حركة النهضة وحلفاؤها صياغتها والترويج لها، بهدف تشتيت الشارع التونسي".وأوضح أن "التكتيك الجديد يعتمد على التركيز على الجوانب الاقتصادية التي بدأ الرئيس سريعا في معالجة أمراضها، وشرع في الحملات المكثفة التي ستسقط المحتكرين وأباطرة الفساد الاقتصادي والمالي، وفي مقدمتهم تنظيم الإخوان في تونس".ويعتقد الخبير الاقتصادي التونسي أن "هذا الخطاب يأتي في إطار التحضير النفسي للشعب التونسي لإجراءات اقتصادية وسياسية جديدة أكثر صرامة سيتم اتخذها في الأيام القليلة المقبلة، وهنا لا يجب أن ننسى القسم الذي أقسمه سعيد بمتابعة هؤلاء الفاسد المفسدين وتتبعهم أرضا وبحرا وجوا".ويختتم حديثه قائلا: "هذا القسم دليل على نية قاطعة لتحويل المعركة من الميدان السياسي، وهي معركة في ظاهرها محسومة، إلى الميدان الاقتصادي، وهو الميدان الذي سيجد سعيد فيه مؤازرة ودعما داخليا وخارجيا".وتابع: "تدل كل المؤشرات على أن محاربة الفساد الاقتصادي والاحتكار بدأت تعطي ثمارها، بما أن البنك الدولي وافق مؤخرا على تسريح قسط الـ700 مليون دولار، الذي كان في الماضي رافضا تسريحه".

قد يهمك ايضا 

قيس سعيّد يؤكد أن الجائحة السياسية مازالت قائمة في تونس

نوفل سعيّد يتحدث أنا مستقل احترموا أفكاري وكفى تنمرا و لا تأثير لي على الرئيس

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضح كيف تنجح إجراءات الرئيس التونسي في ضبط الأسواق تقرير يوضح كيف تنجح إجراءات الرئيس التونسي في ضبط الأسواق



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab