المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء

أحمد أويحي
الجزائر – ربيعة خريس

يضم مخطط عمل الحكومة الجزائرية الجديدة، برئاسة أحمد أويحي, المزمع عرضه على البرلمان الجزائري قريبًا، خمسة محاور رئيسية تتعلق بالحفاظ على أمن البلاد واستقرار وحدتها، وتدعيم الديمقراطية التعددية ودولة القانون، والحفاظ على حركة النمو والتقدم في تنمية الصادرات خارج إطار المحروقات، وتعزيز التنمية البشرية وتوسيعها، أما القسم الخامس والأخير فيتعلق بالسياسة الخارجية والدفاع الوطني. واستند مخطط عمل الحكومة الجديدة, المكون من 44 صفحة, على ما يتضمنه الدستور الجديد الصادر عام 2016, وبرنامج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعام 2014، ومخطط النموذج الاقتصادي الجديد المصادق عليه في يوليو / تموز 2016.

ووضعت حكومة أويحي الأزمة المالية الصعبة التي تمر بها البلاد، جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية, ونضوب الأموال في صندوق ضبط الإيرادات وصندوق احتياطي الصرف، حيث تبقى منها فقط، وفق تصريحات ممثلي القطاعات الاقتصادية في حكومة عبد المجيد تبون السابقة، 105 مليارات دولار فقط, ضمن أولوياتها، ولمواجهتها ركزت الحكومة على تعزيز المجال الاقتصادي والمالي من خلال البحث عن السبل الكفيلة بتنويع الاقتصاد، من خلال تشجيع الصادرات خارج إطار المحروقات وإعطاء العناية اللازمة لاتفاقات الشراكة والإنتاج الاقتصادي القادم, ويتمثل التحدي كذلك في الحفاظ على السيادة الاقتصادية للبلاد من خلال تصحيح ميزان المدفوعات, كما أن تشجيع الصادرات خارج إطار المحروقات سيفتح آفاقًا واسعة وواعدة أمام تطوير الإنتاج المحلي في جميع الميادين.

وركزت الحكومة في مخطط عملها على تشجيع كل أوجه الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، وتشجيع الصادرات وترقية الشراكة مع المستثمرين الأجانب، ورفع نسبة الإدماج الوطني في نشاطات التركيب والتجميع في الصناعات الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية، وتنمية اقتصاد الطاقة، إلى جانب مواصلة دعم تطوير الطاقات التقليدية من خلال دعم الشركة العامة للمحروقات، المملوكة للدولة الجزائرية "سونطراك". ووفقًا لما تضمنته وثيقة مخطط عمل الحكومة الجديدة, فإن الجزائر غير مستعدة لتكرار سيناريو الثمانينات، والمتمثل في اللجوء إلى الاستدانة الخارجية والوقوع بين مخالب صندوق النقد الدولي, تنفيذًا للوصايا التي وزعها  الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على الحكومة، خلال المجلس الوزاري الأخير, حيث أمر بمواصلة تنفيذ سياسية ترشيد الميزانية مع التحكم في الواردات والحفاظ على السيادة الاقتصادية للبلاد، بتفادي اللجوء إلى الاستدانة الخارجية. ودعا الحكومة إلى الاهتمام بالتمويلات الداخلية غير التقليدية التي يمكن حشدها خلال سنوات الانتقال المالي، بدون مزيد من التفاصيل بشأن طبيعة هذه التمويلات غير التقليدية.

ووفق متابعين للشأن الاقتصادي في البلاد, فإن الحكومة الجديدة ستواجه العديد من العقبات لتنفيذ مخطط عملها حتى 2019, وهي السنة التي تنتهي فيها الولاية الرابعة للرئيس الجزائري، خاصة في ظل قلة الموارد المالية, فكل الأرقام الموجودة على طاولة الحكومة توحي بأن الوضع الذي تمر به البلاد يصعب اجتيازه بسهولة, حيث تشهد الجزائر عجزًا تجاريًا بلغ 20 مليار دولار، مقابل عجز في الميزانية فاق 25 مليار دولار، ولم يتبق سوى 105 مليارات دولار في صندوق احتياطي الصرف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab