المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء
آخر تحديث GMT15:15:00
 العرب اليوم -

المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء

أحمد أويحي
الجزائر – ربيعة خريس

يضم مخطط عمل الحكومة الجزائرية الجديدة، برئاسة أحمد أويحي, المزمع عرضه على البرلمان الجزائري قريبًا، خمسة محاور رئيسية تتعلق بالحفاظ على أمن البلاد واستقرار وحدتها، وتدعيم الديمقراطية التعددية ودولة القانون، والحفاظ على حركة النمو والتقدم في تنمية الصادرات خارج إطار المحروقات، وتعزيز التنمية البشرية وتوسيعها، أما القسم الخامس والأخير فيتعلق بالسياسة الخارجية والدفاع الوطني. واستند مخطط عمل الحكومة الجديدة, المكون من 44 صفحة, على ما يتضمنه الدستور الجديد الصادر عام 2016, وبرنامج الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعام 2014، ومخطط النموذج الاقتصادي الجديد المصادق عليه في يوليو / تموز 2016.

ووضعت حكومة أويحي الأزمة المالية الصعبة التي تمر بها البلاد، جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية, ونضوب الأموال في صندوق ضبط الإيرادات وصندوق احتياطي الصرف، حيث تبقى منها فقط، وفق تصريحات ممثلي القطاعات الاقتصادية في حكومة عبد المجيد تبون السابقة، 105 مليارات دولار فقط, ضمن أولوياتها، ولمواجهتها ركزت الحكومة على تعزيز المجال الاقتصادي والمالي من خلال البحث عن السبل الكفيلة بتنويع الاقتصاد، من خلال تشجيع الصادرات خارج إطار المحروقات وإعطاء العناية اللازمة لاتفاقات الشراكة والإنتاج الاقتصادي القادم, ويتمثل التحدي كذلك في الحفاظ على السيادة الاقتصادية للبلاد من خلال تصحيح ميزان المدفوعات, كما أن تشجيع الصادرات خارج إطار المحروقات سيفتح آفاقًا واسعة وواعدة أمام تطوير الإنتاج المحلي في جميع الميادين.

وركزت الحكومة في مخطط عملها على تشجيع كل أوجه الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، وتشجيع الصادرات وترقية الشراكة مع المستثمرين الأجانب، ورفع نسبة الإدماج الوطني في نشاطات التركيب والتجميع في الصناعات الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية، وتنمية اقتصاد الطاقة، إلى جانب مواصلة دعم تطوير الطاقات التقليدية من خلال دعم الشركة العامة للمحروقات، المملوكة للدولة الجزائرية "سونطراك". ووفقًا لما تضمنته وثيقة مخطط عمل الحكومة الجديدة, فإن الجزائر غير مستعدة لتكرار سيناريو الثمانينات، والمتمثل في اللجوء إلى الاستدانة الخارجية والوقوع بين مخالب صندوق النقد الدولي, تنفيذًا للوصايا التي وزعها  الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على الحكومة، خلال المجلس الوزاري الأخير, حيث أمر بمواصلة تنفيذ سياسية ترشيد الميزانية مع التحكم في الواردات والحفاظ على السيادة الاقتصادية للبلاد، بتفادي اللجوء إلى الاستدانة الخارجية. ودعا الحكومة إلى الاهتمام بالتمويلات الداخلية غير التقليدية التي يمكن حشدها خلال سنوات الانتقال المالي، بدون مزيد من التفاصيل بشأن طبيعة هذه التمويلات غير التقليدية.

ووفق متابعين للشأن الاقتصادي في البلاد, فإن الحكومة الجديدة ستواجه العديد من العقبات لتنفيذ مخطط عملها حتى 2019, وهي السنة التي تنتهي فيها الولاية الرابعة للرئيس الجزائري، خاصة في ظل قلة الموارد المالية, فكل الأرقام الموجودة على طاولة الحكومة توحي بأن الوضع الذي تمر به البلاد يصعب اجتيازه بسهولة, حيث تشهد الجزائر عجزًا تجاريًا بلغ 20 مليار دولار، مقابل عجز في الميزانية فاق 25 مليار دولار، ولم يتبق سوى 105 مليارات دولار في صندوق احتياطي الصرف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء المخطط الجديد لحكومة الجزائر يصنف الاستدانة الخارجية ضمن الخطوط الحمراء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab