تفعيل اللجنة الفلسطينية ـ الإسرائيلية لتسهيل النشاط الاقتصادي للسلطة
آخر تحديث GMT17:44:39
 العرب اليوم -

تفعيل اللجنة الفلسطينية ـ الإسرائيلية لتسهيل النشاط الاقتصادي للسلطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفعيل اللجنة الفلسطينية ـ الإسرائيلية لتسهيل النشاط الاقتصادي للسلطة

الحكومة الإسرائيلية
القدس المحتلة - العرب اليوم

بعد سنوات عدة من الشلل، بادر وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، عيساوي فريج، من حزب ميرتس اليساري، إلى العمل على تفعيل اللجنة الإسرائيلية – الفلسطينية المشتركة للقضايا الاقتصادية، وإزالة الحواجز التي من شأنها تسهيل النشاط الاقتصادي للسلطة الفلسطينية.
وحسب مصدر مقرب من فريج، توجد محادثات متقدمة مع السلطة الوطنية في رام الله لإعادة تشكيل وتفعيل اللجنة. وهو ينسق خطواته بهذا الشأن مع عدد من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، على رأسهم وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ. وأكدت أن مبادرة فريج، تعد الخطوة الأولى التي تقودها الحكومة الإسرائيلية الجديدة، برئاسة نفتالي بنيت ويائير لبيد، مع السلطة الفلسطينية، وهي تنال رضى الإدارة الأميركية.
وأكد المصدر أن الطرفين اتفقا على التداول خلال الأسابيع القليلة القادمة حول عدد من القضايا الملحة، بينها، إزالة عشرات الحواجز العسكرية التي أقامتها إسرائيل على مداخل البلدات والقرى الفلسطينية وتشكل حصاراً خانقا للحياة اليومية والاقتصادية، وبينها إضافة حوالي 17000 تصريح عمل للعاملين الفلسطينيين داخل إسرائيل في قطاعي البناء والصناعة، وتنظيم سلطة الوقود الفلسطينية وتوفير أدوات النجاح لها، وغير ذلك من القضايا.
ووفقاً للمصدر، فمن المتوقع أن يزور عدد من الوزراء الفلسطينيين عما قريب مكاتب نظرائهم الإسرائيليين، في محاولة لتعزيز التعاون بين الطرفين، في عدة مجالات. وقال إن الوزير فريج سيترأس بنفسه اللجنة من الجانب الإسرائيلي، في حين لم يتم بعد تحديد من سيكون ممثلاً عن الفلسطينيين.
المعروف أن هذه اللجنة كانت قد تشكلت في إطار ما يعرف بـ«بروتوكول باريس»، وهو الملحق الاقتصادي لاتفاقيات أوسلو، الذي ينص على أن تتألف اللجنة المشتركة من عدد متساوٍ من الأعضاء من الجانبين، ويسمح لكل جانب بطلب عقد اجتماع لرصد أو مناقشة الصعوبات الناشئة حول عدد من القضايا الاقتصادية المكرسة في البروتوكول، أو الترويج لقضايا متعلقة بالمشاريع السياحية والتنمية الزراعية والإشراف البيطري والصناعة، خاصة أن الاتفاقية الأصلية أعطت اللجنة مكانة كبيرة، ومن بين تلك الأمور سمحت لها بفحص إمكانية إدخال العملة الفلسطينية.
هذه اللجنة عملت بانتظام نسبيا، حتى نهاية عهد حكومة إيهود أولمرت. وفي عام 2009، قررت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، نقل إدارة اللجنة من وزارة المالية إلى وزارة التعاون الإقليمي. وبذلك تسببت في شللها، فهي لم تجتمع منذ ذلك الحين، وتم نقل جزء كبير من أنشطتها إلى مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي. وفي السنوات الأخيرة لم تمارس وزارة التعاون سلطاتها، فيما يتعلق بالتنسيق الاقتصادي مع السلطة الفلسطينية. وقد رفعت السلطة الفلسطينية على إثر ذلك، مطلباً بإلغاء اتفاقية باريس.
وانتقد الوزير فريج أسلافه في منصبه الذين لم يعملوا على تفعيل اللجنة، بالقول، إن «التعاون الإقليمي يجب أن يبدأ بالتعاون مع أقرب جيراننا. وحقيقة أن الوزارة تجاهلتهم حتى الآن، هي شهادة بؤس وفقر للحكومة الإسرائيلية، وأرى من واجبي تصحيح الأمر». وأكد فريج على ضرورة إزالة الحواجز العسكرية غير الضرورية، من أجل انتعاش الاقتصاد الفلسطيني وتطويره جنباً إلى جنب مع الاقتصاد الإسرائيلي.
وأوضح الوزير أن الحكومة الجديدة في إسرائيل، كلفته بالعمل على بناء مشاريع مشتركة مع السلطة الفلسطينية، بالتوازي مع أنشطة اللجنة. وقال: «هدفي الأساسي هو تجديد ثقة وقدرة إسرائيل والفلسطينيين على الاستفادة من الوضع الحالي، وبناء أساس من الثقة والعلاقات الاقتصادية والثقافية المتبادلة وغيرها».
الجدير ذكره، أن مصادر في تل أبيب، كشفت مضمون رسالة من الإدارة الأميركية، تقول إنها تتفهم المصاعب التي تواجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة في التقدم نحو تسوية شاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولذلك فإنها تؤيد القيام بخطوات تعزز الثقة، وتحسن حياة المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين في المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفعيل اللجنة الفلسطينية ـ الإسرائيلية لتسهيل النشاط الاقتصادي للسلطة تفعيل اللجنة الفلسطينية ـ الإسرائيلية لتسهيل النشاط الاقتصادي للسلطة



GMT 02:39 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

الأدوية الموسمية تنعش مبيعات الصيدليات في السعودية

GMT 13:44 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

قناة عبرية تكشف تفاصيل جديدة عن المنحة القطرية لقطاع غزة

GMT 03:09 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

قناة السويس ترفد مصر بأعلى إيرادات في التاريخ

GMT 04:39 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترحيب دولي بتعيين محافظ جديد للمركزي اليمني

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab