القاهرة ـ العرب اليوم
قال حسن إسميك رئيس مجلس أمناء مركز ستراتيجكس للدراسات والأبحاث، إنه على الرغم من جائحة كورونا ما زال الشباب العربي يخطط للهجرة للخارج وينتظرون بلهفة فتح المطارات، حتى يغادروا إلى "جنة الغرب" خاصة كندا وأمريكا؛ لتأمين مستقبلهم، وزاد إغلاق الكثير من الشركات والمصانع لأبوابها بسبب الوباء من رغبة الشباب للهجرة؛ حيث أدت الجائحة إلى ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب وهو ما ينذر بكارثة اجتماعية واقتصادية في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح إسميك، أن استمرار تفاقم أزمات المنطقة العربية من شأنه أن يفرغ مجتمعاتنا من كفاءاتها المؤهلة، مما سيضعفها ويجعلها رهينة للكفاءات الأجنبية عالية الكلفة والغريبة عن واقع احتياجاتها. وأكد رئيس مجلس أمناء مركز ستراتيجكس للدراسات والأبحاث، أنه للخروج من المأزق ومعالجة ظاهرة هجرة الشباب من بلدانهم إلى جنة الغرب الموعودة، يجب أن تدفع صنّاع القرار السياسي في شرقنا الأوسط المنكوب بالأزمات والحروب إلى اتخاذ قرارات عاجلة وحاسمة، أهمها وقف كافة الحروب، ثم المبادرة إلى إقامة مشروع تنموي شامل بهدف استقطاب الشباب من كل التخصصات برواتب مجزية تحقق لهم الأمان الوظيفي والعيش الكريم.
وشدد على ضرورة القضاء على الفساد، حتى يتحقق الطموح والهدف المنشود للتنمية وعدم هجرة الأدمغة والعقول، لافتا إلى أن شيوع هذه الظاهرة جعلت الباحث والمستعرب الياباني بواكي نوتوهارا يصف المجتمع العربي بوصف قاسي قائلاً: "هم: متدينون جداً... فاسدون جداً"!. وأشار حسن إسميك، إلى أن جميع الحلول المؤقتة التي تحاول معالجة مشكلة هجرة الشباب لن تجدي نفعا؛ مع استثناء بعض التجارب الناجحة- إذا لم تتضمن توفير الأمن والأمان والسلم الاجتماعي والنزاهة والشفافية وتحقيق التنمية الشاملة في الشرق الأوسط وخاصة في ظل وجود إمكانات هائلة في منطقتنا وفي كافة القطاعات: كالزراعة (الأراضي الخصبة) وتوفر المواد الخام والأيدي العاملة المدربة وغيرها من كافة القطاعات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ارتفاع العقود الآجلة للنفط إلى أكثر من 2% مدعومة بثبات مؤشر البطالة الأميركية
مسؤولة أميركية تحدد مدة تعافي الاقتصاد من آثار "كورونا"
أرسل تعليقك