الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب
آخر تحديث GMT04:46:08
 العرب اليوم -

الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب

مصطفى قيتوني
الجزائر - ربيعة خريس

انتهز وزير الطاقة الجزائري, مصطفى قيتوني, فرصة استقباله لوفد أمريكي يضم شركات تنشط في قطاع الطاقة, لتجديد رغبة الحكومة في مراجعة قانون المحروقات.

وكشف الوزير الجزائري, إن قطاعه شرع في وضع تصور لهذا التغيير الذي تريديه الحكومة لجلب الاستثمارات لهذا القطاع الذي شهد تراجعا كبيرا وهو ما يبرر امتناع أكبر الشركات النفطية عن المشاركة في المناقصات التي أطلقتها الجزائر لاستغلال حقول النفط.

وأكد مصطفى قيتوني, في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح اجتماع مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي بحضور ممثلين عن شركات أمريكية كبرى من قطاعات عديدة , " أنه تم الشروع في تفكير لمراجعة قانون المحروقات بهدف تحسين جاذبية بلادنا تجاه الشركاء الأجانب، لاسيما في مجال الاستشراف و استغلال المحروقات".

وقال في تصريح للصحافة على هامش اللقاء, إن الجزائر لا يمكنها الاستمرار في هذا الوضع، مضيفا بان الجزائر أطلقت خلال الخمس سنوات الأخيرة عروضا لاستغلال حقول النفط، إلا أن تلك العروض لم تجذب اهتمام الشركات الأجنبية العاملة في قطاع المحروقات, موضحا بان الأربعة عروض التي أطلقتها الجزائر كانت عديمة الجدوى.

وشدد على ضرورة إعادة النظر في قانون المحروقات الذي أصبح يشكل عائقا أمام قدوم الشركات النفطية الأجنبية، التي تجد مزايا جبائية تفضيلية في دول أخرى عكس الجزائر، وأضاف وزير الطاقة بان الجباية المدرجة في القانون تعود إلى الفترة التي كان فيها سعر البرميل 140 دولار، ولكن الوضع حاليا مختلف بحكم أن أسعار برميل النفط تتراوح حاليا بين 50 و 55 دولار للبرميل، واستطرد قائلا " لا يمكن تطبيق جباية أعدت على أساس برميل للنفط بـ 140 دولار بينما الأسعار حاليا اقل من ذلك بكثير ".

 واقر وزير الطاقة بعدم جاذبية الإطار القانون الحالي، وقال بان لا المستثمرون ولا الفاعلون في السوق مهتمون بالاستثمار في الجزائر بسبب تلك العراقيل الجبائية.

وفجر إعلان الحكومة الجزائرية عن تعديل قانون المحروقات الحالي الذي يعود إلى 2006 المعدل والمتمم لقانون 28 ابريل / نيسان 2005, غضب الطبقة السياسية, واعترض الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم, أكبر الأحزاب الإخوانية في البلاد, عبد الرزاق مقري على فكرة تغيير قانون المحروقات بحجة "جلب المستثمرين في قطاع الطاقة" محذرا من "الخراب" الذي تلحقه الشركات البترولية "بالدول التي حطت فيها رحالها".

وعاتب مقري الحكومة، بالإشارة ودون ذكر الاسم، لأنها اختارت الحلول "السهلة والمدمرة" على حسب تعبيره.

 واستنكر مقري خيار الحكومة قائلا: "لو كانوا وطنيين لقبلوا الرؤية التي عرضناها عليهم: انتقال اقتصادي وسياسي يضع الجميع اليد في اليد لمدة خمس إلى ثماني سنوات، بعد انتخابات حرة ونزيهة وحكومة وحدة وطنية، نصارح من خلالها الشعب الجزائري بالحقيقية ونتحمل عبء التنمية بالموارد الضعيفة جميعا".

وكان رئيس الوزراء الجزائري, أحمد أويحي , قد أكد خلال الزيارة التي قام بها إلى المنطقة الصناعية البتروكيماوية, أن تعديل قانون المحروقات بات ضروريا لجلب المستثمرين من جديد وتحسين مداخيل البلاد.

وأوضح أنه أمام الظرف الراهن الذي تميز خلال السنوات الماضية بانهيار أسعار النفط, سيحتم على الشركة الوطنية " سونطراك " المملوكة للدولة الجزائرية تسخير جميع قدراتها ومواردها في خدمة البلاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب الجزائر تدرس تغيير قانون المحروقات لجلب المستثمرين الأجانب



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab