الحكومة الجزائرية تلجأ إلى التمويل الإسلامي لحل الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT13:52:24
 العرب اليوم -

الحكومة الجزائرية تلجأ إلى "التمويل الإسلامي" لحل الأزمة الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الجزائرية تلجأ إلى "التمويل الإسلامي" لحل الأزمة الاقتصادية

رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى
الجزائر – ربيعة خريس

قررت الحكومة الجزائرية، في ظل تأزم الأوضاع المالية التي تمر بها بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد في نهاية عام 2013, ومن المتوقع أن تزداد تعقيدًا في نهاية 2018, وفق المؤشرات التي تضمنها مخطط حكومة أحمد أويحي، باللجوء إلى استخدام التمويل الإسلامي وتطوير البورصة للمساهمة في استقطاب المزيد من الاستثمارات وتنويع اقتصادها، الذي لايزال، ورغم تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية، يعتمد على موارد المحروقات بالدرجة الأولى.

ووفق مخطط عمل الحكومة الجزائرية, المرتقب عرضه أمام البرلمان الجزائري، الأحد, فإن الجهاز التنفيذي، بقيادة أحمد أويحي, يتجه نحو استحداث سندات مطابقة للشريعة الإسلامية, بهدف إنعاش السوق المالية واستقطاب رؤوس الأموال إلى القنوات الرسمية, حيث عجزت حكومات عبد المالك سلال المتعاقبة على استرجاع الأموال الموجودة خارج السوق المالية الرسمية، والمقدر بـ3700 مليار دينار جزائري, ولا تعتمد السندات التساهمية المطابقة للشريعة الإسلامية على ما يعرف بنسب الفائدة الربوية. وتدخل هذه التدابير في سياق الإصلاحات الواسعة التي اتخذتها حكومة أويحي لمواجهة الضائقة المالية التي تمر بها البلاد، وتزداد تعقيدًا يوما بعد يوم, وأعلنت أيضًا عن عزمها على الشروع في التنقيب عن الغاز الصخري لتعزيز إيرادات النفط والغاز، والتي تشكل المصدر الرئيسي لدخل الجزائر.

وأقرت حكومة أويحي في مخطط عملها بصعوبة الوضع الاقتصادي, بسبب تراجع هامش المناورة للحكومة والتآكل التدريجي لمدخرات النقد الأجنبي، مقابل استمرار مؤشرات تواضع أسعار النفط في الأسواق الدولية، على المديين القصير والمتوسط. وتوقعت الحكومة أن تستمر الأزمة خلال العامين المقبلين نظرًا لعدم وجود مؤشرات توحي بتعافي أسعار النفط قريبًا. وحذر خبراء ومتابعون للشأن الاقتصادي والسياسي الحكومة الجزائرية من خطورة اللجوء إلى التمويل غير التقليدي، ومراجعة قانون النقد والقرض الذي يسمح بتوفير سيولة نقدية جديدة لفائدة الخزينة على مدار السنوات الخمس المقبلة لتغطية العجز الكبير الذي تعاني منه الخزانة العامة، وهو نفس النموذج الذي انتهجته فنزويلا في الأعوام الماضية, لكنه باء بالفشل وزاد الأمور تعقيدًا وانتهى بها الامر إلى الإفلاس والعجز على الصعيد المالي والاقتصادي.

وحذر المستشار الحكومي السابق, عبد الرحمان مبترول, من مغبة اللجوء إلى خيار تمويل البنك المركزي للخزانة العامة بكتلة نقدية جديدة، بدعوى تغطية العجز، والإبقاء على وتيرة التنمية. وقال إن هذا الأمر سيترتب عليه ارتفاع في التضخم وتراجع القدرة الشرائية، ما سيساهم في حدوث انفجار اجتماعي لا يحمد عقباه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجزائرية تلجأ إلى التمويل الإسلامي لحل الأزمة الاقتصادية الحكومة الجزائرية تلجأ إلى التمويل الإسلامي لحل الأزمة الاقتصادية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab