الحكومة الجزائرية تلجأ إلى التمويل الإسلامي لحل الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT12:00:15
 العرب اليوم -

الحكومة الجزائرية تلجأ إلى "التمويل الإسلامي" لحل الأزمة الاقتصادية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الجزائرية تلجأ إلى "التمويل الإسلامي" لحل الأزمة الاقتصادية

رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى
الجزائر – ربيعة خريس

قررت الحكومة الجزائرية، في ظل تأزم الأوضاع المالية التي تمر بها بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد في نهاية عام 2013, ومن المتوقع أن تزداد تعقيدًا في نهاية 2018, وفق المؤشرات التي تضمنها مخطط حكومة أحمد أويحي، باللجوء إلى استخدام التمويل الإسلامي وتطوير البورصة للمساهمة في استقطاب المزيد من الاستثمارات وتنويع اقتصادها، الذي لايزال، ورغم تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية، يعتمد على موارد المحروقات بالدرجة الأولى.

ووفق مخطط عمل الحكومة الجزائرية, المرتقب عرضه أمام البرلمان الجزائري، الأحد, فإن الجهاز التنفيذي، بقيادة أحمد أويحي, يتجه نحو استحداث سندات مطابقة للشريعة الإسلامية, بهدف إنعاش السوق المالية واستقطاب رؤوس الأموال إلى القنوات الرسمية, حيث عجزت حكومات عبد المالك سلال المتعاقبة على استرجاع الأموال الموجودة خارج السوق المالية الرسمية، والمقدر بـ3700 مليار دينار جزائري, ولا تعتمد السندات التساهمية المطابقة للشريعة الإسلامية على ما يعرف بنسب الفائدة الربوية. وتدخل هذه التدابير في سياق الإصلاحات الواسعة التي اتخذتها حكومة أويحي لمواجهة الضائقة المالية التي تمر بها البلاد، وتزداد تعقيدًا يوما بعد يوم, وأعلنت أيضًا عن عزمها على الشروع في التنقيب عن الغاز الصخري لتعزيز إيرادات النفط والغاز، والتي تشكل المصدر الرئيسي لدخل الجزائر.

وأقرت حكومة أويحي في مخطط عملها بصعوبة الوضع الاقتصادي, بسبب تراجع هامش المناورة للحكومة والتآكل التدريجي لمدخرات النقد الأجنبي، مقابل استمرار مؤشرات تواضع أسعار النفط في الأسواق الدولية، على المديين القصير والمتوسط. وتوقعت الحكومة أن تستمر الأزمة خلال العامين المقبلين نظرًا لعدم وجود مؤشرات توحي بتعافي أسعار النفط قريبًا. وحذر خبراء ومتابعون للشأن الاقتصادي والسياسي الحكومة الجزائرية من خطورة اللجوء إلى التمويل غير التقليدي، ومراجعة قانون النقد والقرض الذي يسمح بتوفير سيولة نقدية جديدة لفائدة الخزينة على مدار السنوات الخمس المقبلة لتغطية العجز الكبير الذي تعاني منه الخزانة العامة، وهو نفس النموذج الذي انتهجته فنزويلا في الأعوام الماضية, لكنه باء بالفشل وزاد الأمور تعقيدًا وانتهى بها الامر إلى الإفلاس والعجز على الصعيد المالي والاقتصادي.

وحذر المستشار الحكومي السابق, عبد الرحمان مبترول, من مغبة اللجوء إلى خيار تمويل البنك المركزي للخزانة العامة بكتلة نقدية جديدة، بدعوى تغطية العجز، والإبقاء على وتيرة التنمية. وقال إن هذا الأمر سيترتب عليه ارتفاع في التضخم وتراجع القدرة الشرائية، ما سيساهم في حدوث انفجار اجتماعي لا يحمد عقباه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجزائرية تلجأ إلى التمويل الإسلامي لحل الأزمة الاقتصادية الحكومة الجزائرية تلجأ إلى التمويل الإسلامي لحل الأزمة الاقتصادية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 العرب اليوم - مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 12:43 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

كاتي بيري تنجو من تشويه وجهها بالنار بسبب معجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab