فلسطين - العرب اليوم
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" عن تأجيل جزئي لدفع رواتب 28 ألف موظف، بسبب "عدم توفر الأموال الكافية والموثوقة من الدول المانحة".وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، "على الرغم من جميع جهودنا لتأمين الموارد اللازمة، التي نحتاجها لكي نستمر في تشغيل برامجنا الإنسانية والإنمائية، إلا أنني وبأسى شديد أعلمت عاملينا اليوم بأنه لا يوجد لدى الأونروا موارد مالية كافية حتى اللحظة لدفع الرواتب كاملة لهذا الشهر"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا".
وتابع: "إذا لم يتم التعهد بتمويل إضافي خلال الأسابيع القادمة، فإن "الأونروا" ستكون مضطرة لتأجيل دفع جزء من الرواتب المستحقة لجميع الموظفين في هذا الشهر، وأكثر ما يحزنني وبشكل كبير معرفتي أن رواتب عاملي الرعاية الصحية وعاملي صحة البيئة والعاملين الاجتماعين لدينا، الذين يعملون في الخطوط الأمامية بشجاعة وثبات ومعلمينا، الذين يعملون لضمان أن يستمر تعليم الطلبة أثناء الأزمة الصحية الماثلة معرضة للخطر".
وأضاف: "إن النداء الموجه اليوم إلى المجتمع الدولي يأتي في غاية الاستعجال، فضمان أن تظل الوكالة قادرة على مواصلة خدماتها الحيوية وعملياتها المنقذة للأرواح يتطلب أن تقوم الدول المانحة بمطابقة التزامها السياسي بمساهمة مالية حتى تحصل الأونروا على تدفق موثوق من التمويل لشراء الإمدادات الطبية، ومواصلة مكافحة جائحة كوفيد-19 في مخيمات اللاجئين، وتقديم الخدمات الاجتماعية وبرامج الاستجابة للطوارئ".
وأشار إلى أن "الأونروا" تحتاج إلى أموال كافية لكي تضمن لموظفيها وغالبيتهم العظمى من اللاجئين أنفسهم، أن يتمكنوا من الاستمرار في إعالة أسرهم، فبدون دخلهم، سيختفي مصدر رزقهم، ومن المرجح جداً أن ينحدروا إلى هوة الفقر الشديد".ويشار إلى أن "الأونروا" قامت على مدار الأعوام الخمسة الماضية بتقليص 500 مليون دولار من ميزانيتها عن طريق تفعيل تدابير للكفاءة وخفض التكاليف، شمل ذلك تقليص الموظفين، وإيقاف الإصلاحات اللازمة والاستثمارات في بنيتها التحتية، ورفع عدد الطلبة في الغرف الصفية إلى 50 طالباً وطالبة للمعلم الواحد، وتخفيض المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في وقت اتسم بتزايد الاحتياجات.
قد يهمك ايضا:
"الأونروا" تحذّر من الأوضاع الصعبة التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون
كيف تختلف أعراض "كوفيد-19" عن الحساسية والبرد والإنفلونزا!
أرسل تعليقك