الدوحة ـ قنا
أكد السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة، حرص الدولة على دعم المزارعين من اجل زيادة الانتاج وتلبية حاجة السوق المحلي فى اطار رؤية قطر الوطنية 2030.
وقال سعادته فى تصريحات للصحفيين عقب افتتاحه اليوم ساحة الخور والذخيرة لبيع المنتجات الزراعية ، ان دعم الدولة للمزارعين بالاضافة الى المادى يشمل جوانب تقنية وزيادة الاراضى المخصصة للزراعة ، مشيرا الى انه اجتمع شخصيا مع المزارعين وناقش معهم الكثير من الامور والمقترحات لتطوير وزيادة الانتاج المحلي .
ونوه بأن فكرة هذه الساحات تندرج فى اطار خطة الدولة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثانى امير البلاد المفدى لتوفير الامن الغذائى ومساعدة المزارعين ومربى الثروة الحيوانية وصيادي الاسماك على زيادة الانتاج .
وردا على سؤال لوكالة الانباء القطرية "قنا" حول نسبة الاكتفاء الذاتى من الانتاج القطرى الزراعي بشقيه النباتي والحيوانى ، قال سعادة السيد احمد بن عامر الحميدى ان نسبة الاكتفاء الذاتى من الانتاج المحلى الزراعى تتراوح بين 20 و30 بالمائة وبين 10 الى 15 بالمائة بالنسبة للانتاج الحيوانى ،، وتوقع ان تزيد هذه النسب لتتراوح بين 40 الى 50 بالمائة خلال الثلاث او الخمس سنوات القادمة .
وتحدث سعادة الوزير عن الدعم المباشر الذى يوفره بنك التنمية للمزارعين خاصة فيما يتعلق بتنمية الثرورة الحيوانية .. واكد ان نجاح تجربة ساحة المزروعة لبيع المنتجات الزراعية فى موسميها السابق والحالي ، شجع على افتتاح ساحة الخور والذخيرة والتى سيتبعها افتتاح ساحات اخرى مستقبلا منها واحدة فى جنوب البلاد صوب الوكرة .
وشدد على ان من شأن هذه الساحات اتاحة الفرصة للمنتج الزراعي لتسويق انتاجه بنفسه بأسعار مناسبة ودون وسيط ودون تحمل أي اعباء مالية ،وقال ان هذا الامر سيؤدي الى خفض تكاليف التسويق ، ويضمن فى الوقت ذاته للمنتج والمستهلك من المواطنين والمقيمين الحصول على سعر جيد للسلعة ، فضلا عن كون هذه الساحات تفتح ايضا مجالا لتسويق منتجات اخرى .
واشاد سعادته بالجهود الكبيرة التى يبذلها المسئولون فى الشئون الزراعية بالوزارة فى سبيل تجهيز هذه الساحات وبالتالى دعم المنتج الزراعى المحلي وحصول كل من المنتج والمستهلك على سعر مناسب للطرفين .
من ناحيته قال السيد يوسف خالد الخليفى مدير ادارة الشئون الزراعية ان افتتاح ساحة الخور والذخيرة لبيع المنتجات الزراعية تم بعد تقييم تجربة ساحة المزروعة وما حققته من نجاح واقبال كبير عليها وذلك من خلال زيادة عدد المزارع المشاركة فيها واضافة ساحات فرعية اخرى .. موضحا ان الساحة الجديدة التى تضم منتجات لشركة " حصاد " الزراعية ستخدم اصحاب المزارع واهالي منطقة الخور والذخيرة .
ونوه الخليفي بان 22 مزرعة تشارك تعرض منتجاتها الزراعية فى هذه الساحة الجديدة ، وهى ليست المزارع ذاتها الى تشارك فى ساحة المزروعة ، عدا اثنين فقط منها . وبين انه سيتم ايضا بعد تقييم ساحة الخور والذخيرة النظر فى امكانية اضافة ساحات فرعية اخرى اليها تعنى بالمواشى وبيع الدجاج والاسماك .
وقال ان المرحلة القادمة ستشهد افتتاح ساحات اخرى وانه ليس من المنطق افتتاح ساحات عديدة فى نفس الوقت دون تقييم السابق منها والأخذ بالتوصيات .
اما السيد فرهود الهاجرى مدير ادارة الثرورة الحيوانية بالوزارة ، فأكد فى تصريحه على النجاح الكبير الذى فاق التصور لتجربة ساحة المزروعة لبيع المنتجات الزراعية القطرية الطازجة الامر الذى شجع على التفكير فى افتتاح ساحات اضافية مشابهة تخدم المنتج القطرى والمستهلك .
وتطرق الى التوسع الكبير الذى شهدته ساحة المزروعة فى موسمها الثانى على التوالى وما تحظى به من اقبال كبير جراء تنوع معروضاتها من الانتاج النباتى والحيوانى بأسعر تناسب الجميع .
واشارمدير ادارة الثرورة الحيوانية الى امكانية توفير مقاصب فى هذه الساحات خلال المراحل القادمة ، ثابتة او متحركة ، تعمل ليس فقط فى الايام المحددة للبيع وانما على مدار العام .
وكانت الوزارة قد افتتحت العام الماضى ساحة المزروعة لبيع المنتجات الزراعية القطرية الطازجة ، وتعمل الان منذ الشهر الماضي فى اطار موسمها الثانى على التوالى بمنطقة ام صلال ولمدة ثلاثة ايام اسبوعياً هى الخميس والجمعة والسبت ، من الساعة السابعة صباحاً وحتى الخامسة مساءاً ، وهى نفس الايام والمواعيد التى تعمل فيها ساحة الخور والذخيرة .
وكان السيد يوسف الخليفي مدير ادارة الشئون الزراعية قد القى كلمة فى بداية الحفل اشار فيها الى ان وزارة البيئة قد حددت عددا من الاهداف الرئيسية التي سعت لتحقيقها من خلال افتتاح هذه الساحات وفي مقدمتها توفير منفذ لبيع منتجات المزارع المحلية مباشرة الى المستهلكين بدون وسطاء مما ينعكس بصورة ايجابية على المنتج والمستهلك،وكذلك خلق نظام تسويقي للمنتجات الزراعية المحلية يضمن رفع جودة المنتج والتعريف به لزيادة الطلب عليه ليكون ذلك دافعا لزيادة الاستثمار في المجال الزراعي.
ونوه بأن ما تحقق من نتائج ايجابية خلال الموسم الاول لساحة المزروعة ، شجع الوزارة للتفكير نحو نشر التجربة وتطويرها وقال انه تم خلال هذا الموسم زيادة عدد المزارع المشاركة في ساحة المزروعة وافتتاح ساحة بيع المواشي والدواجن المحلية اضافة الى جزء خاص بتسويق الاسماك المحلية.. واعرب عن امله في ان تحقق ساحة الخور والذخيرة الاهداف التي انشئت من اجلها خدمة لأهالي المنطقة وللمزارع المشاركة .
وشكر الخليفي فى ختام كلمته كل من ساهم ودعم انشاء هذه الساحة وخص بالذكر سعادة وزير البيئة والسيد جمعة المريخي مدير بلدية الخور والذخيرة ومديري الادارات بالبلدية والسيد محمد الخوري مدير ادارة الحدائق ومركز شباب الذخيرة ومركز التواصل الاجتماعي براس لفان .
يذكر ان من اهم مجموعة الاهداف الرئيسية التى حددتها وزارة البيئة من خلال هذه الساحات لخدمة القطاع الزراعي ، اقامة نظام تسويقي جيد للمنتجات الزراعية القطرية ، يضمن رفع جودة المنتجات المسوقة والتعريف بقيمة المنتج الزراعي القطري بما له من مميزات متعددة لا تتوفر لنظيره المستورد ، الامر الذي من شأنه ايجاد طلب متزايد على المنتجات الزراعية القطرية تكون حافزا لزيادة الاستثمار في القطاع الزراعي .
وتوسعت ساحة المزروعة هذا العام لتضم بالاضافة الى المنتجات القطرية الطازجة من الخضروات ساحة جديدة مخصصة لبيع المواشي والدواجن ، تشتمل على قسمين اولهما خاص ببيع المواشي الحية ، وثانيهما ساحة للدواجن والبيض ، بالإضافة الى مخزن خاص ببيع الاعلاف . كما زاد عدد المزارع المشاركة فيها الى 36 مزرعة بزيادة 10 مزارع عن العام الماضى .
حضر الافتتاح سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر ال ثانى الشيخ ، وكيل وزارة البيئة المساعد للشئون الزراعية وعدد من المسئولين وحشد كبير من اهالى منطقة الخور والذخيرة .
وستتبع المزارع المشاركة بساحة المزروعة هذا العام اسلوبا تسويقيا متميزا يحافظ على جودة الخضروات من خلال استخدام احدث الطرق التسويقية من جمع وفرز وتدريج وتعبئة واستخدام عبوات كرتونية مناسبة لتعبئة الخضروات ، فيما نظمت وزارة البيئة ورش عمل ودورات تدريبية لرفع كفاءة المزارع المشاركة ومساعداتها على تبني طرق تسويقية حديثة تحافظ على جودة الخضروات المسوقة ، وتضمن للمستهلك الحصول على منتجات متميزة ومختلفة عن نظيرتها المعروضة بالسوق المحلي ، ولأول مرة خلال هذا العام ظهرت بالساحة عبوات كرتون صغيرة وزنها يبلغ نصف وزن الكرتونة العادية بسعر مناسب جداً ، وبجودة غير متوفرة بالسوق الخارجي ، لتلبي احتياجات جميع المستهلكين بالساحة . كما ظهر هذا العام ايضاً العديد من منتجات المزارع القطرية مثل الدهن القطري وعسل النحل بجودة عالية وسعر لا ينافس فى اطار حرص الوزارة على تنوع المعروضات من المنتجات المحلية .
أرسل تعليقك