بغداد - نجلاء الطائي
كشف خبير متفجّرات سابق في البحرية الأميركية، الأحد، أن الخارجية الأميركية أنفقت بين 2003 و2010 أكثر من 200 مليون دولار على تدمير الذخائر والعبوات التي لم تنفجر في العراق، مشيرًا إلى أن الجيش الأميركي واجه في العراق أكثر الأسلحة فتكًا.
وقال جون أسمي الذي خدم في العراق خلال عام 2007 في تقرير نقلته صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، إن "الأنواع المتعددة للأسلحة التقليدية التي كانت تستخدم من قبل المسلّحين في استهداف القوات الأميركية، والتي جاءت في تقارير القوات المسلحة الأميركية، هي أكداس كبيرة من الأسلحة التي عَثر عليها من الجيش الأميركي".
وأشار أسمي إلى أن "80% من خسائر قوات التحالف في العراق كانت ناجمة عن عبوات الأسلحة التقليدية التي يطلق عليها رمز (IED) بالإنكليزية اختصارا لعبارة (العبوات الناسفة محلية الصنع) والتي تقوم شبكة من المجاميع المسلحة المموَّلة بتصميم وتصنيع هذه العبوات".
وأضاف خبير المتفجرات، أن "صناع المتفجرات المهرة يعملون في ورش سرية، إذ تقوم شبكة من المسؤولين على هذه الورش بإرسال عملاء لهم يدعون بـ(زارعي العبوات) إلى مناطق تواجد ومرور دوريات القوات الأميركية، ويقومون بإخفاء وزرع العبوات الناسفة على طول هذه الطرق التي يتوقع أن تسلكها القوات الأميركية".
وبيَّن أسمي أن "المسلحين لجئوا في ذلك الوقت، إلى استخدام أجهزة التوقيت المستخدمة في غسالات الملابس الكهربائية وقاموا بشراء المئات منها من المخازن التجارية، وكذلك استخدام أجهزة التحسُّس الحركيّ المستخدمة لفتح أبواب المتاجر والفنادق عند الوقوف أمامها حيث وجدت طريقها للمسلحين لاستخدامها في منظومة تفجير عبواتهم الناسفة حيث قاموا بشراء الكثير منها".
أرسل تعليقك