بيروت ـ جورج شاهين
زارت، الأربعاء، ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيروت، السيدة نينات كيلي، مع وفد من سفراء عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي، مركز التسجيل التابع للمفوضية في طرابلس، وهو الأكبر في البلاد، ويستقبل أكثر من1000 نازح في اليوم.
وأشار السفير أيخهورست إلى "دعم الاتحاد الأوربي المستمر للبنان في مواجهة عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك توفير الحماية والمساعدة للنازحين الفارين من العنف. لقد سبق وخصصنا أكثر من ضعف المساعدة الإنمائية التي نقدمها عادة إلى لبنان، وذلك بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية الكبيرة التي نوفّرها".
وتوجه الزائرون لاحقاً إلى مدرسة القلمون الرسمية، حيث ينفذ برامج التعليم التعويضي طوال فصل الصيف لأكثر من 120 طفلاً سورياً لمساعدتهم على اللحاق بمناهج التعليم في لبنان، وهو مشروع تمّ تنفيذه في 24 مدرسة رسمية في شمال لبنان. والأطفال جميعهم متحمسون للعودة إلى المدرسة واستعادة ولو القليل من الحياة الطبيعية والروتين في ظلّ هذه الأوقات العصيبة التي يعيشونها مع عائلاتهم. وتتلقى المدارس الرسمية اللبنانية المشاركة أيضاً المساعدة كما يستفيد المعلمون اللبنانيون من التدريب، فضلاً عن الفرص لكسب دخل إضافي، مما يفيد بالتالي المجتمعات المحلية المضيفة.
ترمي الأمم المتحدة مع المنظمات الشريكة إلى توفير الدعم التعليمي إلى أكثر من 300000 طفل سوري خلال هذا العام الدراسي. لكن، على حد تعبير السيدة كيلي، "ذلك كلّه رهن بالتمويل الذي يمكننا تأمينه"، مشيرةً إلى أنه لم يتم حتى هذا التاريخ تمويل سوى 27 في المائة من النداء العام من أجل لبنان. الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء هي من بين الجهات المانحة الرئيسية للاستجابة للتصدي للأزمة،وذلك سواء على المستوى الإقليمي أو في لبنان.
أما المحطة الأخيرة من الزيارة فكانت لمنتدى المعاقين، وهي منظمة محلية تقدّم مجموعة كاملة من الخدمات إلى اللبنانيين والسوريين المحتاجين إليها. في هذا المركز الناشط، يستفيد مئات الأشخاص من التدريب المهني في مجال الكمبيوتر، وتصفيف الشعر، واللغة الإنجليزية، ودورات التوعية على النظافة الصحية والوقاية من سوء التغذية ومجموعة من القضايا الأخرى.وأضافت كيلي "تمّ تحقيق هذه البرامج الناجحة بفضل الدعم المقدم من الجهات المانحة، وقد كان الاتحاد الأوروبي من المساهمين الثابتين والقيّمين. إن تلبية احتياجات أكثر من 740000 نازح، بالإضافة إلى المجتمعات التي تستضيفهم، هو من الشواغل المشتركة نظراً إلى ضخامة الأزمة. فالمشاركة الفعالة وتقديم الدعم إلى لبنان هي من الأولويات الملحة".
أرسل تعليقك