بيروت - جورج شاهين
كشفت مراجع معنية تواكب تطبيق مقررات مؤتمر "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" لـ"العرب اليوم" أن نائب رئيس الحكومة اللبنانية سمير مقبل ووزيري الاقتصاد والمال نقولا نحاس ومحمد الصفدي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيتوجهون إلى واشنطن في الأيام المقبلة لمواكبة الخطط والآليات الواجب اللجوء إليها لتنفيذ مقررات المؤتمر وترجمة الأجواء الإيجابية.
وفي هذه الأجواء تترقب الأوساط المعنية زيارة موفدة رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم نائبته السيدة أنجر أندرسون لبيروت يوم الخميس لتبدأ جولتها والتي ستستمر ثلاثة أيام تلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين والمعنيين بملف النازحين من جوانبه المختلفة. بالإضافة الى الفريق الذي وضع ملف المساعدات الدولية كما جرى تقديرها في ورقة لبنان إلى المؤتمر والتي أعدت بالتنسيق بين فريق رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي ووزارة الشؤون الاجتماعية ومسؤولي البنك الدولي والبعثات الدولية والجهات المانحة في لبنان قبل مؤتمر "المجموعة الدولية من أجل لبنان" الذي عقد في 25 أيلول / سبتمبر الماضي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وعشية بدء الزيارة قال وزير الاقتصاد نقولا نحاس لـ"العرب اليوم" إن زيارة السيدة أندرسون مهمة للغاية وهي مؤشر على جدية البنك الدولي في مساعدة لبنان ومواكبة ما يقدمه لبنان في ملف النازحين على أمل أن يشاركنا العالم كلفة مواجعهة هذه الأزمة الخطيرة والتخفيف من تداعياتها على لبنان.
وقال نحاس إن اللقاء سيكون عمليا وعلميا، فلدينا صورة واضحة عن انعكاسات ما يجري في سورية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وعلى مستوى إغاثة النازحين والقطاعات الأكثر تأثرا بما جرى هناك.
ولفت نجاس إلى أن حاجات لبنان باتت واضحة وموثقة لدى مختلف الجهات المانحة ويتوقف على طريقة تصرفها في الفترة المقبلة مدى تقدير تفهم المجتمع الدولي لحاجاتنا الطارئة ونحن على أبواب موسم الشتاء، معتبرا أن أي تدهور للوضع الأمني في سورية سينعكس هجرة ونزوحا سوريا إضافيا.
وجاءت هذه الخطوات بعدما جدد فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في اتصال مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، عن تطلعه لاستضافة الكويت "مؤتمر المانحين 2" لدعم سورية ليكون "مؤتمر الكويت 2" بعد "مؤتمر الكويت 1" الذي عقد في 30 كانون الثاني/يناير مطلع العام الجاري والذي أقر مبلغ مليار ونصف المليار دولار من أجل مساعدة النازحين السوريين في الداخل السوري ودول الجوار.
وقالت مصادر معنية بملف لبنان إلى المؤتمرات الدولية وخصوصا مؤتمر جنيف الذي عقد في 30 أيلول/سبتمبر الماضي لـ"العرب اليوم" إن الرهان على مثل هذه المؤتمرات لم يعد رهانا مطلقا، فالعمل جار على ترتيب أبواب جديدة للمساعدات التي يمكن أن يحصل عليها لبنان. فحصة لبنان من مؤتمر الكويت والتي قدرت بـ 370 مليون دولار لم يصل منها سوى نسبة قليلة صرفت عبر المؤسسات الدولية والإقليمية والخليجية التابعة للدول التي قررت المنح التي اقترحها بأن على المؤتمر.
أرسل تعليقك