ضِيقُ العيشِ يُجّبِر السوريين على بيع سلع مختلفة عن تخصّصهم
آخر تحديث GMT15:10:13
 العرب اليوم -

ضِيقُ العيشِ يُجّبِر السوريين على بيع سلع مختلفة عن تخصّصهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضِيقُ العيشِ يُجّبِر السوريين على بيع سلع مختلفة عن تخصّصهم

دمشق – العرب اليوم

عندما يمرّ العابرون والسكان في مدينة جديدة عرطوز في ريف دمشق، يلفت انتباههم محلٌ للحلويات يعرض على واجهته علباً للبيض، ويلاحظون التناقض بين أناقة وشكل عرض القطع المصفوفة للحلوى "الكاتو" وعلب للمثلجات، وبين منظر البيض أمام المحل. لم يعد هناك مشكلة، بعد قرابة عامين على الأحداث التي تشهدها البلاد، أمام أصاحب المحلات التجارية في عرضِ أكثر من سلعةٍ، ولو كانت متناقضةً في أشكالها، بحسب ما يروي أبو جاد وهو صاحب محل حلويات، وذلك "بهدف زيادة مصدر الزرق". وأشار صاحب هذا المتجر إلى أن اتجاهه إلى بيع البيض مع الحلويات منذ قرابة عام جاء بسبب "تراجع مبيعات الحلويات"، و"مع ارتفاع سعر الدولار بشكل كبير أخيراً، وارتفاعِ أسعار الحلويات، أصبح إقبال سكّان المنطقة على هذه المادة قليلاً" حسب التاجر. الأمر اضّطره إلى بيع البيض، الذي يعتبر مادة شبه أساسية على موائد السوريين. هذه الحالة لم تعد تقتصر على متجرٍ واحد فقط، بل تعمّمت على العديد من المحال التجارية الأخرى. ففي بعض أسواق دمشق الشعبيّة ترى بقاليّة تبيع القرطاسية المدرسية على بسطة أمام المتجر تزامناً مع بداية العام الدراسي، ومحل لبيع أقراص الـDVD والأفلام السينمائية أمامه بسطةٌ للخضار. وآخر للأدوات الكهربائية يبيع أكياس النايلون. وأشار ماجد ميداني، صاحب البقالية التي تبيع القرطاسية، إلى أن "الشاطر في هذا الوقت هو من يستطيع أن يجذب الزبائن بشكل كبير". ويرى أن حالة التخصّص في البيع لم تعد ممكنة في ظروف كالتي تشهدها البلاد، خصوصاً مع "شطب العديد من العائلات السورية للكثير من السلع عن قائمة مشترياتها". وفي شأن سبب بيع صاحب محل أقراص الـDVD للخضار، بيّن التاجر منصور أن "الخضار هو الشيء الوحيد الذي يشهد إقبالا من الناس، أكثر من البيض واللحوم، بسبب غلاء الأسعار والحاجة إليها في الطبخ"، فيما أشار إلى أن سعر قرص الـDVD ارتفع إلى أضعاف ما كان عليه، بمعنى أنه الأقراص تعدّ اليوم من بين الكماليات وليس الأساسيات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضِيقُ العيشِ يُجّبِر السوريين على بيع سلع مختلفة عن تخصّصهم ضِيقُ العيشِ يُجّبِر السوريين على بيع سلع مختلفة عن تخصّصهم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab