بيروت - جورج شاهين
عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن "قلقه من العبث الحاصل بالثروة النفطية اللبنانية"، مستغربًا "تمنع الرئيس نجيب ميقاتي حتى الآن عن الدعوة إلى عقد جلسة طارئة لحكومة تصريف الأعمال، تكون مخصصة للملف النفطي، على أن يترك لكل طرف حرية التعبير عن قناعاته، وحق إقناع الآخرين بها، دون تعليب لنتائج الجلسة مسبقًا".
ورأى بري أن "هناك قطبة مخفية في موقف ميقاتي المتردد، يجب أن يسأل عنها رئيس إحدى الكتل النيابية البارزة، والذي يبدو أنه يدفع في اتجاه عدم عقد الجلسة الحكومية"، مؤكدًا أن "أحدًا لا يستطيع أن يزايد عليه في الموضوع النفطي". وقال: هيدي شغلة أكبر مما يعتقدون، وهم واهمون إذا كانوا يظنون أنهم يستطيعون اللعب معي والتشاطر عليَّ.
وشدد بري، في تصريح نشرته "السفير" من جنيف، بحيث يرأس وفد لبنان إلى اتحاد البرلمانات الدولي على أن "مبدأ انعقاد جلسة نفطية لمجلس الوزراء شيء، وما يمكن أن يدلى فيها من مواقف شيء آخر، ويجب الفصل بين الأمرين"، متسائلًا: "هل يريدون أن يحددوا لنا ماركة ربطة العنق ولونها قبل أن ندخل إلى مجلس الوزراء؟ إن هذه التعقيدات مفتعلة ومخالفة للمنطق، وأنا أدعو إلى الإسراع في عقد جلسة نفطية، ولتربح بعد ذلك الحجة الأقوى خلال النقاش بشأن البلوكات النفطية والتلزيم، فإما أن يقنعونا بوجهة نظرهم وإما أن نقنعهم".
وعلق على كلام رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع بأنه يراد تحويل البلوكات النفطية إلى مزارع شبعا جديدة، قال: هل يُفهم من هذا الكلام أنهم سامحوا بمزارع شبعا؟ ولماذا محاولة الإيحاء بأن هوية المزارع عالقة وأن هناك التباسًا حولها؟ لقد توافقنا في الحوار على أن هذه المزارع لبنانية، والآن نسمع هذا الكلام. وبصراحة أنا أريد ردًا صريحًا على هذه النقطة".
وأضاف بري "نعم. أنا أوافق على أن البلوكات النفطية، فهي بمثابة مزارع شبعا بحرية، لكن بالمعنى المعاكس لما يقصده البعض، أي أننا نتمسك بحقنا في الثروة النفطية تمامًا كما نتمسك بحقنا في مزارع شبعا، ونقطة على السطر"، مشيرًا إلى أن "إصراره على تلزيم البلوكات النفطية العشرة ينطلق من معيار صون الثروة النفطية وحمايتها من أي اعتداء إسرائيلي أو تفريط داخلي".
أرسل تعليقك