بيروت - رياض شومان
شن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال نقولا صحناوي هجوماً صاعقاً على "تيار المستقبل" المعارض والرئيس المدير العام لهيئة اوجيرو الدكتور عبد المنعم يوسف القريب من التيار، مفتتحاً حملته الانتخابية في منطقة الاشرفية شرق بيروت ، ومنطلقاً من عدم اعطاء مستشفى "الجعيتاوي" خطاً رباعياً للهاتف الثابت .
وفنّد صحناوي ما اعتبرها عراقيل يقوم بها عبد المنعم يوسف في حين لم يلفظ ببنت شفة بما ارتكبه وزراء التيار الوطني الحر الذين تعاقبوا على وزارة الاتصالات من أخطاء وفضائح وفشل في الممارسة، وأبرزها عملية فسخ العقود مع هيئة أوجيرو التي أوصلت الحال الى ما وصلت اليه.
وأصرّ صحناوي على رمي الاتهامات جزافاً وتضليل اللبنانيين ومخاطبتهم بالمنطق الطائفي والغرائزي، موحياً أن عبد المنعم يوسف يعاقب أهل الاشرفية من خلال عدم إعطاء خط رباعي الى مستشفى الجعيتاوي، وهو بالأصل، أي الخط الرباعي، ليس مخصصاً للمستشفيات بل للشركات السياحية التي تملك فروعاً عدة على الاراضي اللبنانية، ويصدر بمرسوم.
واسترسل صحناوي بالتطاول على تيار المستقبل، مهدداً بأن وزراء ونواب التيار الوطني الحر الذي ينتمي اليه، لن يسكتوا بعد اليوم على استمرار تيار المستقبل بحماية عبد المنعم يوسف في منصبه كرئيس ومدير عام اوجيرو ومنصب المدير العام للاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات، غامزاً من قناة "اتفاق الطائف بأنه وراء كل هذه الامور"، ملمحاً إلى ان يوسف محمي من طائفته، وهو امر ليس موجوداً في لبنان ولا يمارس الا من خلال الرئيس المدير العام لهيئة اوجيرو ".
وكانت هيئة اوجيرو قد ارسلت الى وزير تصريف الاعمال نقولا صحناوي كتاباً حمل الرقم 11480/ه تاريخ 3/10/2013 يعلمه فيه أنه يرد للهيئة منذ فترة غير قصيرة من قبل وزارة الاتصالات الكثير من المراسلات العائدة لتنفيذ اوامر أشغال لتركيب تجهيزات ومحطات وألياف بصرية وأعمدة وتحوير كوابل وتوسعة شبكات وتعريف علب جديدة ووضع في الخدمة العامة لاعمال كلها انجزت من قبل المتعهدين العاملين مع الوزارة في اطار عقود جديدة، كل ذلك من دون اية عقود جديدة مع هيئة اوجيرو تغطي نفقات هذه الاعمال وتوفر الضمانة والحماية القانونية والتعاقدية لجهة المسؤوليات والنفقات الناتجة عنها، وتشكل اطاراً قانونياً يحدد كيفية التعامل مع المال العام والواردات التي تديرها الهيئة وتودعها في المصارف اللبنانية.
أرسل تعليقك