الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
طالب السودان مجددًا، المجتمع الدولي بمساعدته في إعفاء ديونه الخارجية التي تقترب من الـ43 مليار دولار.
وأكد وزير المال السوداني علي محمود، في تصريحات نقلتها الإذاعة السودانية من واشنطن بعد لقاء مع ممثلين للدول الدائنة، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان والصين وفرنسا، أن ديون بلاده باتت واحدة من تحديات الاقتصاد، وأن هذه الدول أبدت مرونة في التعامل مع ملف الديون الخارجية، وأن إعفاء ديون السودان سيفتح الطريق أمام تعافي اقتصاده.
واشار محمود إلى أن الرئيسين السوداني عمر البشير والجنوبي سلفاكير، قد وقعا خطابًا مشتركًا إلى المجتمع الدولي، يطلبان فيه النظر بجدية في إعفاء الديون.
وتحدث وزير المال السوداني، الذي يشارك في اجتماعات لصندوق النقد والبنك الدوليين، عن لقاءات مع عدد من وزراء المال في بعض الدول العربية، ومن بينها دولة قطر، مشيدًا بمواقفها وبالمساعدات التي ظلّت تقدمها إلى بلاده، موضحًا أنه "تم الاتفاق مع الجانب القطري على المزيد من اللقاءات في الفترة المقبلة، لبحث المزيد من التعاون المالي والاستثماري، والتوسّع في إقامة مشاريع مشتركة".
وقد شكك حزب "الأمة" المعارض، في قدرة المؤتمر الاقتصادي الذي اقترحته حكومة الخرطوم، على الوصول إلى معالجات لمشاكل الاقتصاد السوداني الراهنة، في غياب الحلول الجذرية للقضايا السياسية.
واستبعد "الأمة"، في بيان له، أن تؤدي التدابير الاقتصادية إلى معالجة القضايا المرتبطة بالعزلة الخارجية، أو تأمين القبول الشعبي الطوعي للحكومة.
أرسل تعليقك