الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، بدأت أسعار الخراف في الارتفاع بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى ضعف القوة الشرائية، ليشهد السوق حالة من الركود، بعد أن تراوحت أسعار الخراف ما بين ألف إلى ألفين جنيه، وهو رقم لم تصل إليه الأسعار من قبل في بلد غني بثروته الحيوانية. وأبدى عدد كبير من المواطنين تخوفهم من الإقبال على شراء الأضحية لارتفاع أسعارها بالتزامن مع ارتفاع بقية السلع الأخرى، وكانت مؤسسات حكومية بدأت في توزيع الأضاحي على منسوبيها بأقساط وأسعار مناسبة، في مسعى بدأته قبل 4 أعوام، لمساعدة موظفيها.
وقال الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار السودانية عبد المحمود أبو: إن الأضحية تقوم على الاستطاعة والسعة، مثلها مثل فريضة الحج تمامًا ولا يجوز أن يتكلف الإنسان فوق طاقته لكي يذبح، ولا يجوز أن يستجيب الإنسان لضغوطات المجتمع، فكثير من الناس يذبحون ويقولون ماذا سيقول عنا الناس، إذا لم نقم بذلك، لتتحول الأضحية إلى مظهر اجتماعي أكثر من كونها شعيرة دينية، وفي سؤال لـ "العرب اليوم" عن رأي البعض في الحصول على خراف الأضاحي بالتقسيط، أجاب: النظام الاقتصادي العالمي بات يميل إلى الاقتراض، لذا فإن الأمر يحتاج إلى بحث لأن الحدث حدث جديد، وكشف أن الهيئة وجهت بذبح الأضاحي جماعيًا في المساجد، بحيث يحصل المصلون على نصيب منها.
أرسل تعليقك