واشنطن ـ يو.بي.آي
ذكر البيت الأبيض ان الاتفاقات الاقتصادية التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عند استقباله نظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، لا تعالج مخاوف المحتجين في الشوارع بعد إعلان الحكومة الأوكرانية تعليق توقيع اتفاقية التكامل مع الاتحاد الأوروبي.
وسئل المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، خلال مؤتمر صحافي روتيني، عن تعليق على إعلان بوتين عن شراء سندات أوروبية بقيمة 15 مليار دولار من كييف، وعن تخفيض ثمن الغاز الذي تبيعه لها، وإذا كان هذا الأمر يعتبر تدخلاً في اتخاذ القرارات بأوكرانيا، فأجاب "اطلعنا على هذه التقارير بشأن الاتفاق ونحن نراجعها،.. لكن أية اتفاقات بين كييف وموسكو لن تعالج مخاوف الذين احتشدوا للمشاركة في احتجاجات في مختلف أنحاء أوكرانيا".
وأضاف كارني "كما قلنا في السابق، نحن نحث الحكومة الأوكرانية على الاستماع إلى شعبها وإيجاد طريقة لاستعادة المسار إلى مستقبل أوروبي سلمي وعادل وديمقراطي ومزدهر اقتصادياً، يتطلع إليه المواطنون الأوكرانيون".
وحث الحكومة الأوكرانية على إجراء حوار فوري مع المعارضة ومع كل من تظاهروا للتعبير عن رغبتهم بقيام أوكرانيا أفضل".
وختم مكرراً ان الاتفاقات بين كييف وموسكو "لا تعالج المخاوف التي تم التعبير عنها المتظاهرون السلميون في أوكرانيا".
وكان بوتين، أعلن خلال لقائه نظيره الأوكراني في موسكو، أن روسيا ستشتري سندات أوروبية من أوكرانيا بقيمة 15 مليار دولار، كما ستبيع غازاً لشركة "نفتوغاز" الأوكرانية مقابل 268.5 دولاراً عن كل ألف متر مكعب، أي أقل بكثير من المعدّل الحالي المعتمد بين البلدين، والذي يبلغ 400 دولار.
يشار إلى ان أن يانوكوفيتش أكد لأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، أن بلاده "لا تزال تتجه للاندماج مع الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً أن بلاده "تسعى في الوقت نفسه للحصول من روسيا على قرض مالي بقيمة 15 مليار دولار، وتخفيض أسعار الغاز الروسي".
وكان رئيس الحكومة الأوكرانية، نيكولاي أزاروف، أشار إلى أن تقلص التجارة مع روسيا يهدد بانهيار الاقتصاد الأوكراني.
ويذكر أن احتجاجات معارضة بدأت في أوكرانيا في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد إعلان الحكومة الأوكرانية تعليق توقيع اتفاقية التكامل مع الاتحاد الأوروبي.
أرسل تعليقك