تونس ـ قنا
اكد الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي التونسي، ان انخفاض سعر صرف الدينار امام اهم العملات وتقلص مستوى الصادرات كانا وراء نقص رصيد البلاد من العملة الصعبة الى 109 ايام لتمويل الاستيراد.
واشار العياري، في كلمة له امام اعضاء المجلس الوطني التأسييسي بمناسبة مناقشته لقانون المالية التكميلي لعام 2013 ، الى ان هذه الوضعية تعتبر مريحة نسبيا والى ان الدينار يسعر حاليا في حدود 2.250 دينار لليورو مقابل نزوله الى مستوى 2.230 دينار سابقا، معربا عن امله في تواصل انفراج الضغوطات على الدينار خاصة مع الوضع السياسي الجديد الذى تعيشه تونس بعد اختيار رئيس حكومة سيقود المرحلة القادمة.
واضاف ، ان البنك المركزي التونسي كان قد بادر الى اتخاذ عددا من الاجراءات للحد من هذا التراجع والتي شملت بالخصوص الزام المصدرين بأستعمال رصيدهم من العملة الصعبة لتمويل عمليات الاستيراد الى جانب الطلب من المؤسسات العامة اللجوء لبنك واحد في طلب العملة الصعبة عند الاستيراد.
وقال العياري ، ان البنك عمل على التدخل في سوق العملة ما بين البنوك والتي يحدد فيها سعر صرف الدينار لشراء الدينار والحد من هبوطه كل ما اقتضت الحاجة الى ذلك، مشيرا الى ان هذه العملية قد كلفت البنك منذ مطلع يناير 2013 ، 2 مليار دينار بالعملة الصعبة.
وأوضح محافظ البنك المركزي التونسي، ان قرار البنك بسحب تونس من قائمة البلدان التي تصنفها "ستندار اند بورز" كان الهدف منه في التقليص من كلفة التقييم التي تصل الى 280 الف دولار، مضيفا انه لا وجود لارتباط بين درجة التقييم وقدرة البلاد على جلب استثمارات اجنبية ذلك انه رغم تراجع تصنيف تونس منذ الثورة فقد شهدت الاستثمارات الاجنبية تطورا بنسبة 15 في المائة.
أرسل تعليقك