القاهرة- أ.ش.أ
أكد الدكتور محمد أبو شادي وزير التموين أن عشوائية التجارة وانعدام الثقافة السوقية وجشع التجار وعدم قناعتهم بالربح المعقول هو السبب الرئيس في مشكلة التموين الذي تختص به الوزارة والمتمثل في توفير السلع لأفراد الشعب.
وطالب أبو شادي، خلال حواره مع برنامج "بهدوء" الذي يذاع على قناة "سي بي سي" الفضائية، الغرف التجارية الموجودة بالقيام بدورها في القضاء على هذه العوامل التي تؤدي إلى إفشال التموين في مصر.
وكشف عن انتهاج سياسة جديدة للوزارة بالتعامل مباشرة مع المنتجين من خلال المحافظين ووزارة الزراعة، من خلال إنشاء منافذ لكل محافظة لتحقيق الاكتفاء الذاتي بها.
وعن مشكلة الخبز في مصر، أكد وزير التموين أن الحل الأمثل لمشكلة الخبز هو تحرير السوق، لافتا إلى أن منظومة الخبز في مصر تخضع لاعتبارات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وكشف أبو شادي أنه يرحب بخلط القمح بالذرة في رغيف العيش، حيث يقلل التكلفة بشكل كبير، لكن هذا يتطلب جودة الذرة المخلوطة بالقمح.
وأشار إلى أن رغيف الخبز يكلف الدولة 21 مليار جنيه سنويا، موضحا أنه يعاني من مشكلة السوق السوداء التي تمثل أزمة بالنسبة للمنتجات التموينية.
وكشف أبو شادي النقاب عن أن دولة الإمارات تتبنى المشروع القومى لصوامع القمح، حيث وعدت ببناء 50 صومعة، تبلغ سعتها 1.5 مليون طن أي ضعف سعة الصوامع في مصر منذ القرون الماضية.
وقال إنه لأول مرة سيتم وضع حجر الأساس لصومعتين بمحافظة الوادي الجديد والتي رأى أنها ستكون مستقبل الزراعة في مصر، مضيفا أنه وبعد توليه المنصب افتتح صومعتين جديدتين، وأنه تم استكمال بناء 25 صومعة من أصل 50 حتى الآن.
وبشأن أزمة البوتاجاز التي مرت مؤخرا، قال وزير التموين إن المشكلة سببها إننا نستورد 50% من احتياجاتنا، مضيفا أن المشكلة الأكبر هي أن من يعملون في سوق البوتاجاز 60% منهم يعملون خارج الإطار الرسمي وأن سلطة وزارة التموين تكمن سلطتها في التوزيع فقط.
وبشأن مشكلة الأرز ، أوضح وزير التموين أن مصر تنتج 6,5 مليون طن نستهلك منها 4 أطنان ويتم تصدير الباقي، مشيرا إلى مجلس الوزراء واجه مشكلة مع المصدرين وتم حسم المشكلة بإجماع مجلس الوزراء بمنع تصدير الأرز لتوفير حاجات المواطن والسوق الداخلي .
أرسل تعليقك