الرياض ـ واس
أكد عدد من الموردين أن ارتفاع أسعار الملابس الشتوية حاليا يعود لتجار التجزئة مشيرين إلى أن أسواق الملابس الشتوية تشهد
رواجا كبيرا هذا الشتاء خصوصا ملابس الأطفال حيث أسهم الطقس البارد في تمكن كثير من التجار من تصريف الموديلات القديمة
لديهم خاصة المعروض منها في الأسواق الشعبية والتي كانت مكدسة أو معروضة في المحال التجارية، وانتهز الكثير من التجار
والمسوقين الفرصة لرفع الأسعار مستغلين حاجة الناس للشراء.
من جهته قال العضو السابق في لجنة صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة بمجلس الغرف التجارية مصمم الأزياء سراج سند، ان
تأثير موجة البرد هذا العام طال عموم المناطق ولازال الطلب على الثياب الصوفية والأقمشة الملونة يسجل ارتفاعا كبيرا بنسب تفوق
100 في المائة عنه في العام المنصرم، وفي مناطق لم تكن تسجل ذلك كمنطقة مكة المكرمة إلا أن ارتفاع الأسعار الذي يشهده قطاع
حياكة الثياب الرجالية حاليا لا تقتصر أسبابه فقط على زيادة الطلب أو قلة الخامات بل يشمل أيضا نقص الأيدي العاملة بعد حملات
التصحيح مؤخرا.
وقدر أسعد الحرتاني تاجر الملابس الجاهزة وموردها نسبة الزيادة في المبيعات بأكثر من 150 في المائة عما كانت عليه في العام
الماضي وقال إن غالبية تجار الملابس الجاهزة لم يتوقعوا شدة برودة الطقس التي نراها حاليا وأن يكون الشتاء طويلا هذا العام ما جعل
طلبياتهم التي عادة تكون قبل دخول الشتاء بأشهر أقل من حاجة السوق وجعل الكثير منهم يطلب حاليا، ومع أن الزيادة التي نراها في
أسعار الملابس وخصوصا ملابس الأطفال كبيرة إلا أنها غير مبررة ومرجعها هو تجار التجزئة وليس الجملة، فتجار الجملة باعوا
وارداتهم بسعر الجملة العادي قبل دخول الشتاء وحاليا هنالك طلب كبير من تجار التجزئة في عموم المناطق بلا استثناء وليس بمبرر أن
يرتفع سعر الجاكيت من 100 إلى 200 ريال وهي زيادة مجحفة بحق المستهلك كما أنه ليس بمستغرب أن يزيد الطلب على جميع
الخامات سواء الجيد منها أو الرديء ونفس الأمر ينطبق على الموديلات.
كما قال بائع الملابس عمر يحيى: هناك طلب كبير على الملابس الشتوية وخصوصا البيجامات للجنسين ولعموم الأعمار سواء منها
المصنع محليا أو المستورد منها والذي غالبيته من الصين وتركيا والهند ولكن اسعارها ثابتة ومتعارف عليها وتتراوح حاليا ما بين 25
و50 ريالاً حسب الجودة والمصدر والمشكلة فيها هي نفاد الكميات المعروضة خصوصا للمقاسات المتداولة لطلاب المدارس ما يمكن
بعض محال التجزئة من رفع سعرها بواقع أقل من 10 ريالات ومن الصعب جدا تحديد حجم السوق أو الإحاطة به حاليا نظرا لوجود
مخزون كبير سابق واستمرار الطلب من الموزعين المحليين وكذلك التوريد من الخارج.
أرسل تعليقك