لندن ـ كونا
استبعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس ان يؤدي تقليص موازنة الدفاع وخفض عدد القوات البريطانية الى تأثر الشراكة العسكرية الاستراتيجية بين بريطانيا والولايات المتحدة.
وقال كاميرون في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان وزير الدفاع الامريكي السابق روبرت غيتس كان مخطئا عندما ادعى ان تقليص الميزانية العسكرية البريطانية سيؤدي الى تراجع قوتها على الساحة الدولية وفقدها للشراكة الاستراتيجية التي تربطها مع الولايات المتحدة.
واكد كاميرون ان حكومته تصرف رابع اكبر ميزانية على الدفاع في العالم مضيفا ان "بريطانيا تعد لاعبا رئيسيا فيما يتعلق بالشؤون العسكرية على الساحة الدولية".
وأوضح ان حكومته خصصت استثمارات كبيرة في مجال القدرات العسكرية المستقبلية مشيرا إلى أن هناك برنامجا طويل المدى لصرف 160 مليار جنيه استرليني على مشاريع تطوير العتاد العسكري والصناعات الدفاعية.
وشدد كاميرون على ان بلاده ستظل احد اللاعبين الرئيسيين في العالم في المجال العسكري مهما كانت طبيعة السياسات الدفاعية التي تقررها حكومته.
وتأتي تصريحات كاميرون ردا على تحذير أطلقه وزير الدفاع الامريكي السابق روبرت غيتس في وقت سابق اليوم من ان بريطانيا ستفقد شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة اذا استمرت في تقليص ميزانية الدفاع وخفض عدد قواتها العسكرية.
وقال غيتس في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية ان الاستمرار في تطبيق سياسة التقشف على موازنة الدفاع سيسهم في تقليص دور بريطانيا كلاعب اساسي على الساحة الدولية.
واشار الى ان تقليص قوة البحرية الملكية البريطانية يعد احد اكبر المؤثرات السلبية على مكانة بريطانيا الدولية لافتا الى انها المرة الأولى منذ الحرب العالمية الأولى التي تجد فيها بريطانيا نفسها دون حاملة طائرات في الخدمة.
واوضح غيتس الذي عمل تحت إدارة الرئيسين السابق جورج بوش والحالي باراك أوباما ان الشراكة العسكرية الاستراتيجية الكاملة مع الولايات المتحدة تعني القدرة على القتال برا وبحرا وجوا.
وكانت الحكومة البريطانية قررت منذ مراجعتها للسياسة الامنية والدفاعية اواخر عام 2010 تقليص ميزانية الدفاع وخفض عدد القوات العسكرية بأكثر من 31 ألف فرد قبل حلول عام 2020.
وستؤدي سياسة التقشف إلى خفض قوات المشاة بأكثر من 20 ألف جندي مقابل ستة آلاف في القوات البحرية وخمسة آلاف في القوات البحرية.
أرسل تعليقك