بكين ـ أ.ف.ب
بدأت فرنسا وجمهورية الصين الشعبية الجمعة في بكين الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاقامة علاقاتهما الدبلوماسية، وشددتا على اهمية هذا القرار "الذي اتسم ببعد نظر" في عالم كانت تقسمه الحرب الباردة آنذاك.
وسيتجسد هذا الاحتفال بأكثر من 400 مشروع ولا سيما الانشطة الثقافية، الموزعة على امتداد 2014 والتي عرض برنامجها على وسائل الاعلام الصينية في مؤتمر صحافي عقد في اوبرا بكين.
وستفتتح الاحتفالات في القصر الكبير (غران بالي) في باريس بمسرحية "ليلة الصين" التي تضم عزفا منفردا لعازف البيانو الصيني لانغ لانغ في 27 كانون الثاني/يناير.
ففي 27 كانون الثاني/يناير 1964 اقيمت العلاقات الدبلوماسية الصينية-الفرنسية بمبادرة من الرئيس شارل ديغول.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الجمعة ان هذا الحدث "كان محطة تاريخية بارزة في العلاقات بين الغرب والشرق". واضاف ان "ذلك لم يضرب فقط نظام الاستقطاب الثنائي على خلفية الحرب الباردة، بل مثل ايضا تقدما كبيرا كان له تأثير بعيد على التطور نحو عالم متعدد الاقطاب".
واضاف وانغ يي في حضور وزير الثقافة الصيني كاي وو "كما اتفق رئيسا بلدينا، سننظم تظاهرات ثقافية كبيرة طوال السنة".
وهذا المؤتمر الصحافي الذي عقدته الحكومة الصينية، يلي المؤتمر الذي ترأسه الاثنين في باريس وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي كشف خلاله برنامج الاحتفالات.
وتنوي فرنسا التي كانت اول بلد غربي كبير يعترف بجمهورية الصين الشعبية، ان تقوم بمزيد من خطوات الانفتاح على الصين في 2014.
واعلنت سفيرة فرنسا في الصين سيلفي برمان الجمعة ان "اكثر من 35 الف طالب صيني اختاروا فرنسا من اجل دروسهم العليا. وكل سنة، يتوجه عدد متزايد من السائحين الصينيين الى فرنسا. ونرحب بهذا الاهتمام المتزايد من الجمهور الصيني ببلادنا".
واضافت "هذا هو السبب الذي يحملنا على ان نطلق ابتداء من 27 كانون الثاني/يناير عملية +تأشيرات خلال 48 ساعة+ تؤمن للزائرين الصينيين بصفة فردية انجاز الاجراءات سريعا".
أرسل تعليقك