القاهرة ـ أ ش أ
أكد الدكتور أحمد جلال وزير المالية، أن الفترة القادمة بالنسبة لمصر هي مرحلة بناء سياسي وإقتصادي لتلبية مطالب المصريين من حقوق وحريات وعدالة وأمن ومستقبل إقتصادي أفضل.
وقال جلال - خلال جلسة "حول العالم العربي" الخميس ضمن فعاليات المنتدى الإقتصادي العالمي المنعقد بمدينة "دافوس" السويسرية - "إن هذه المرحلة تعتمد على بناء دولة حديثة ومؤسسات ديمقراطية ووضع الأسس لبناء اقتصادي أفضل خلال المرحلة المقبلة يشارك فيها الجميع".
وأضاف أن النغمة السلبية السائدة في بعض التحليلات حول مستقبل المنطقة العربية لا تعكس الواقع أو تطلعات الشعوب وما قامت به من أجل صنع مستقبل أفضل، كما لا تعكس الفرص المتاحة للبناء والتنمية بفضل ما تمتلكه المنطقة من إمكانيات اقتصادية وبشرية هائلة، لافتا إلى أن المرحلة الانتقالية قد يقابلها بعض العثرات ولكنها في النهاية ستحقق ما تصبو إليه الشعوب.
وأشار جلال إلى أن الشعب المصري خرج إلى الميادين بمطالب محددة، مؤكدًا أنه لا توجد حكومة تستطيع النجاح بدون تلبية هذه المطالب العادلة، لافتًا إلى أن البعض يرى أن هذه الفترة هي الأصعب للمنطقة، حيث تحمل العديد من المخاطر إلا أن مرحلة التحول التي تشهدها مصر وعدد من الدول العربية هي بداية جديدة لمستقبل المنطقة.
وشدد على أهمية تحقيق العدالة الاجتماعية كأساس للسياسة الاقتصادية القائمة على تحقيق النمو الاقتصادي السريع مع الاهتمام في نفس الوقت بعدالة توزيع ثمار النمو والحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي، منوها بأنه على الرغم من أن الحكومة المصرية تركز اهتمامها على البناء الداخلي فهي منفتحة للتعاون مع الدول والمؤسسات الخارجية، وتتيح مجالات كبيرة للتعاون والمشاركة في الإستثمار في مستقبل مصر.
وعقد وزير المالية عدة لقاءات ثنائية على هامش اجتماعات المنتدى مع عدد من المسئولين العرب والأجانب ومع قيادات المؤسسات الاستثمارية والمالية العالمية، كما شارك في عدد من جلسات المنتدى حول مستقبل الاقتصاد العالمي والتحديات التي تواجهه في الفترة القادمة.
ومن ناحية أخرى، قام وزير المالية بعقد مجموعة من اللقاءات مع العديد من وسائل الإعلام المرئية الدولية والعربية لشرح التطورات الاقتصادية والفرص المتاحة للاقتصاد المصري في ضوء التطورات السياسية الراهنة.
أرسل تعليقك