دافوس ـ شينخوا
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في دافوس يوم الجمعة إن الصين ستتيح للعالم المزيد من "الفرص الصينية" في مجال التنمية وهى تحتضن جولة جديدة من الإصلاحات الشاملة.
وذكر وانغ خلال الاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي أن مسيرة الإصلاح الجديدة في الصين لن تبشر فقط بعهد جديد لتنميتها الذاتية وإنما سيكون لها تأثيرات شاملة وإيجابية على العالم.
وصرح في جلسة خاصة حول الصين إن وجود صين متزايدة الازدهار سيتيح للعالم المزيد من "الفرص الصينية" في مجال التنمية، أي فرص السوق، وفرص الاستثمار، وفرص النمو، وفرص التعاون.
وقال وانغ إن "الصين تحدوها ثقة تامة في نجاح عملية الإصلاح التي تقوم بها"، مشيرا إلى أن الثقة تنبع من تقليد البلاد الرفيع المتمثل في التحسين المستمر للذات ومن حضارتها الساطعة التي ترجع إلى أكثر من خمسة آلاف سنة.
وأضاف وانغ أنها تنبع من الدرب الصحيح الذي اختارته البلاد، ومن القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، وما تحظى به البلاد من فضاء وإمكانات تنموية ضخمة، وكذا من استراتيجية الانفتاح القائم على الكسب المتكافئ التي تعمل على تطبيقها.
ومن ناحية أخرى، لفت إلى أن الصين ستسهم بمزيد من "القوة الصينية"في السلام العالمي، وستظل ملتزمة بطريق التنمية السلمية، وستؤدى المزيد من الالتزامات الدولية، وستضطلع بدور نشط وبناء على نحو أكبر في حل القضايا الساخنة.
وذكر أن الصين ستواصل التعامل مع الخلافات والاختلافات عبر إجراء مشاورات على قدم المساواة فيما تعمل مع البلدان الأخرى لحماية الضمير الإنساني والعدالة الدولية.
تحقيق النهضة العظيمة:
وأشار وانغ إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ وضع رؤية الحلم الصيني المتمثل في تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، قائلا إن الجولة الجديدة من الإصلاح التي أنطلقت في الصين تعمل بمثابة الطريق الصحيح الذي سيقود البلاد نحو تحقيق هذا الغاية.
وأضاف أن العملية المطردة المتعلقة بتحقيق الحلم الصيني لن تعود بالفائدة على الصين فحسب، وإنما على العالم بأسره.
وباعتبارها عضوا هاما في المجتمع الدولي، ستعمل الصين أيضا مع البلدان الأخرى وستقدم اسهاماتها الواجبة لتنمية وتقدم البشرية.
يعقد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي خلال الفترة من 22 إلى 25 يناير تحت عنوان "إعادة تشكيل ملامح العالم: وآثاره على المجتمع والسياسة والتجارة".
أرسل تعليقك