سويسرا - كونا
يحاول صناع القرار السياسي الاوروبيون امام الدورة ال44 للمنتدى الاقتصادي العالمي هنا التأكيد على ان اقتصاد القارة الاوروبية لايزال احد اللاعبين الاساسيين في الساحة العالمية.
وفي حين غابت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن فعاليات المنتدى لظروف صحية فان الدفاع عن الاقتصاد الاوروبي الذي كانت تتبناه امام المنتدى كل عام لم يغب هذه السنة اذ تولى هذا الدور رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
فقد دعا رئيس الوزراء البريطاني في جميع الجلسات الحوارية التي شارك فيها امام المنتدى الى تقليل معدلات الضرائب وتقليص الحكومات لمسؤولياتها الاجتماعية واتباع سياسة تضييق الفرص امام الهجرة والمهاجرين.
واكد على ضرورة القضاء على ما وصفها العوامل التي تهدد بتقويض القدرة التنافسية لاوروبا مثل عدم وجود البيئة العامة الجيدة لقطاع الأعمال وضمان استقرار الاقتصاد الكلي والسيطرة على الديون السيادية والعجز في ميزان التجارة وتوفير تمويل قوي ودعم تجارة حرة.
في الوقت ذاته اكد ان إنجاح العولمة يمثل تحديا رئيسيا للسياسيين الاوروبيين وكبار رجال الأعمال على حد سواء ولذا يجب العمل الى استقطاب منافع العولمة الى اوروبا لضمان الحصول على تلك الفوائد ايضا وتعزيز الامن والاستقرار والشعور بالثقة".
ورفض كاميرون وجهة النظر في التعامل مع ملف الهجرة والمهاجرين على انه ضد النمو الاقتصادي لان هذا الملف يحتاج الى سياسة ليبرالية اقتصادية وليس الى فتح الحدود امام موجات من المهاجرين.
الا انه دافع عن حرية تنقل الافراد بين دول اوروبا بيد ان تلك الحركة قد ادت الى رفع نسبة المهاجرين في بريطانيا وهو ما لم يكن في الحسبان عند التفكير في تأسيس الاتحاد الاوروبي ووضع لبناته قبل سنوات من الدول المؤسسة له.
ودافع كاميرون عن مواقفه وتصريحاته في الفترة الاخيرة حول القضايا المتعلقة بالهجرة ومستقبل الاتحاد الاوروبي انطلاقا من مبدأ ان لبريطانيا صوت لابد ان تقوله سواء في قضايا الهجرة او في القضايا الاوروبية الاقتصادية.
كما دافع رئيس الوزراء البريطاني عن فلسفته السياسية والداعية الى اقتصاد ليبرالي حر يستند الى دعائم ديمقراطية وترتكز على دولة القانون واحترام حرية الرأي والتعبير والاعلام .
وأشار الى ان الدول التي اعتمدت سياسات اصلاحية هي التي تمكنت من تقليل معدلات البطالة لديها وهو مؤشر على النجاح حسب رأيه.
الا انه ربط بين الاستقرار الاوروبي والنمو الاقتصادي المنشود وبين ضمان حصول اوروبا على مصادر متجددة من الطاقة.
أرسل تعليقك