سويسرا - كونا
دعت رئيسة البرازيل ديلما روسيف صناع القرار السياسي والاقتصادي في العالم الى وضع سياسات اقتصادية طويلة المدى لضمان استمرار النمو الاقتصادي والتعامل مع التداعيات المتلاحقة للازمة المالية والاقتصادية العالمية.
وقالت روسيف امام الدورة ال44 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الليلة الماضية ان الازمة المالية العالمية التي شهدها العالم في عام 2008 والاعمق منذ ازمة عام 1929 خلفت آثارا كبيرة جعلت الحلول تبدو معقدة لاسيما مع ظهور مشكلات مثل البطالة.
واشادت بدور دول الاقتصادات الناشئة في ادارة الاقتصاد العالمي مشيرة الى نجاح تلك الدول في كثير من المجالات الاقتصادية التي ساهمت في تحسين مستوى المعيشة لمواطنيها من خلال تقليص نسبة الفقراء فيها.
ودعت اصحاب الاعمال وكبار المستثمرين الى الاستثمار في تلك الدول لاسيما في مجالات البنى التحتية التي تحتاج الى تحديث وتطوير بما يواكب الطفرة الصناعية والاجتماعية التي تشهدها وبما يسهل عمليات الاستثمار الاجنبي.
ونفت بشدة المزاعم التي تروج بأن دول الاقتصادات الناشئة سوف تفقد ديناميكيتها بعد تعافي الدول الصناعية الكبرى من الازمة المالية العالمية مشيرة الى ان الاقتصادات الناشئة اثبتت عمقا وموضوعية في التعامل مع الازمة المالية العالمية على عكس الدول الصناعية التقليدية.
واشارت الى ان دول الاقتصادات الناشئة اصبحت ذات ثقل ليس فقط في مجال التصنيع وانما ايضا في مجال الاستهلاك بفضل شبكة التسويق البينية التي نمت بقوة بسبب التعددية السكانية.
وبينت روسيف كيف ساهم النمو الاقتصادي البرازيلي في وصول 42 مليون مواطن برازيلي الى الطبقة المتوسطة ونمو متوسط للدخل بنسبة 78 بالمئة خلال الفترة ما بين عامي 2003 و2013 وهي الفترة ذاتها التي قلصت الدولة من ديونها الوطنية وتمكنت من احكام سيطرتها على التضخم مع أكثر من 370 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية.
واشارت الى ان البرازيل كمثال للاقتصادات الناشئة الناجحة استفادت ايضا من هذا النمو المستقر في تطوير التعليم والاستثمار فيه من عائدات النفط.
أرسل تعليقك