دافوس - كونا
حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من ان الانكماش في اقتصادات دول الاتحاد الاوروبي ينذر بتراجع النمو الاقتصادي ما يؤدي الى هبوط حاد في اسعار الخدمات والسلع ما قد يؤدي الى الركود.
وقالت لاغارد في كلمتها امام الدورة ال44 للمنتدى الاقتصادى العالمي التي اختتمت اعمالها هنا الليلة الماضية ان اوروبا لم تتعاف بعد من تداعيات الازمة المالية العالمية لان المخاطر القديمة التي تسببت في الازمة المالية والاقتصادية العالمية لا تزال قائمة ولم يتم اصلاحها ويسير النمو الاقتصادي بدرجات متفاوتة وغير متوازنة.
وفي السياق ذاته حذر رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي من الافراط في التفاؤل في مستقبل الاقتصاد الاوروبي هذا العام بسبب وجود مؤسسات مالية وبنوك لم تتمكن من استيفاء المعايير المطلوبة لضمان تحملها للصدمات.
وشهدت مؤشرات البورصات الاوروبية هبوطا حادا الأسبوع الماضي اذ تراجعت بنسبة اربعة بالمئة وفق مؤشر (يوروستوكس 50) وهبط معها ايضا مؤشر (يوروستوكس 600) بنسبة 3ر3 بالمئة.
في المقابل رأى مفوض الشؤون النقدية في الاتحاد الأوروبي اولي رين أن الاتحاد الاوروبي على طريقه نحو الانتعاش الاقتصادي وان العملة الاوروبية الموحدة (يورو) ودعت فترات التوتر.
وكان وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله اعرب في احدى مداخلاته عن تفاؤله بأداء اقتصاد منطقة اليورو وان العملة الاوروبية الموحدة عملة موثوق بها ومهمة ولا أحد يريد تغييرها.
كما ركز شويبله أيضا على ما وصفه ب "التقدم المحرز في الإصلاح المالي بما في ذلك وضع البنك المركزي الأوروبي لقواعد تولي الرقابة المالية للبنوك الأوروبية ذات الصلة لتحقيق الاستقرار في منطقة اليورو".
ومن بريطانيا قال محافظ بنك إنجلترا مارك كارني ان "النمو الاقتصادي جيد في كل من المملكة المتحدة واليابان وكلتاهما تشهد انتعاشا سريعا على حد سواء ولديهما لدينا أكبر معدل لاستحداث فرص العمل".
فيما اكد محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا أن اقتصاد بلاده استرد عافيته بعد الحوافز المالية الضخمة التي حصل عليها وتخفيف القيود النقدية في الإصلاحات الهيكلية والتغلب على ماوصفها ب"العقلية السلبية" التي هيمنت على بعض القطاعات الاقتصادية اليابانية.
واختتمت الدورة ال44 للمنتدى الاقتصادي العالمي اعمالها في دافوس الليلة الماضية بعد اربعة ايام من دراسة "الآثار الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الناجمة عن اعادة هيكلة العالم".
وشارك في جلسات المنتدى حوالي 2500 من كبار صناع القرار الاقتصادي والسياسي في العالم ونحو 1500 من كبار رجال الاعمال ونخبة من المفكرين والباحثين الاكاديميين المتخصصين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
أرسل تعليقك