الجزائر ـ واج
أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الوهاب نوري الثلاثاء بالجزائر العاصمة ان علاقات التعاون بين الجزائر و النمسا "ممتازة" معربًا عن أمله في توسيع مجال المبادلات بين البلدين.
و أوضح الوزير خلال تدخله لدى افتتاح اشغال فوج العمل المختلط الجزائري-النمساوي الذي تم انشاؤه في إطار تجسيد مذكرة التفاهم الجزائرية-النمساوية في مجالي الفلاحة و الغابات ان "التعاون الجزائري-النمساوي قد حقق تقدما ملموسا في ميدان تطوير فرع الابقار".
و من نتائج هذا التعاون الذي انطلق سنة 2006 استيراد حوالي 36000 عجلة من النمسا. و اضاف "اننا ننتظر من شركائنا النمساويين تحويلًا للمهارات في مجال الصحة الحيوانية و تقنيات التكاثر الا اننا نريد كذلك توسيع مجال تعاوننا إلى ميادين أخرى على غرار تطوير و استغلال الثروات الغابية".
كما أكد امام الوفد النمساوي "اننا نستثمر سنويا حوالي ثلاثة ملايير دولار على تطوير الفلاحة و نحن ننتظر من شركائنا النمساويين مساهمة فعالة من أجل تنشيط و تنويع انتاجنا الفلاحي من خلال نسج شراكات مع متعاملي و مؤسسات القطاع".
من جانبه أكدت سفيرة جمهورية النمسا بالجزائر ألوازيا فورغيتر ان "تواجد وفد هام من الخبراء النمساويين دليل على الارادة الكبيرة في ترقية تعاون مثمر للجميع" مؤكدة ان الجزائر "تتوفر على امكانيات كبيرة لتطوير فلاحة صديقة للبيئة".
كما اشارت إلى ان الفواكه و زيت الزيتون و عسل الجزائر ذات نوعية فريدة و ان هذه الامكانيات الفلاحية تستحق التثمين". و قد خصص اجتماع فوج العمل المختلط الجزائري-النمساوي الذي شارك فيه خبراء البلدين لتقديم عرض عن القطاع الفلاحي و الغابي في الجزائر و النمسا و تحديد فرص التعاون في تلك المجالات.
في ذات السياق قدمت وزارة الفلاحة لمحة عن وضعية الفلاحة و السياسة المنتهجة من أجل الاستجابة لتحدي الامن الغذائي.
من جانبه قدم الوفد النمساوي عرضا عن الفلاحة الجبلية و تغذية الابقار و المراقبة البيطرية فضلًا عن غراسة الاشجار و تطور القطاع الغابي في النمسا. و تم استغلال اجتماع العمل الاول لتقديم الاتفاقية التي تجمع بين ولاية خنشلة و مقاطعة تيرول.
و قد سبق هذا الاجتماع الزيارة التي قام بها الوفد النمساوي يومي 26 و 27 كانون الثاني 2014 إلى خنشلة حيث زار المستثمرات الفلاحية و تربية المواشي.
للتذكير ان مذكرة تفاهم للتعاون في مجالي الفلاحة و الغابات بين الجزائر و النمسا قد تم توقيعه في ال29 اوت 2012. و تنص مذكرة التفاهم على التعاون العلمي و التقني و الاقتصادي في ميادين الفلاحة والغابات و التنمية الريفية سيما من خلال اعداد و انجاز مشاريع و برامج تعاون ذات الاهتمام المشترك.
أرسل تعليقك