الخرطوم ـ أ ب أ
حث السودان دولة الجنوب على تسريع اللجنة الثلاثية الخاصة بالديون، برئاسة الإتحاد الأفريقي وحكومتي الخرطوم وجوبا، للإستفادة من فترة العامين المحددة للخيار الصفري، لإعفاء الديون بعد أن حدد المجتمع الدولي في حالة الإعفاء، تمويل المشروعات للجنوب.
وتوقع السودان في وقت سابق أن يتضاعف حجم التبادل التجاري للسلع مع جنوب السودان ليصل إلى (14) ألف طن يومياً، في أعقاب فتح الحدود أمام حركة البضائع، مقارنة بسبعة آلاف طن قبل حدوث الانفصال، ليصبح أكبر الدول المصدرة للجنوب.
وأكد وزير المالية السوداني بدرالدين محمود عباس التزام الخرطوم بتنفيذ الإتفاقيات الموقعة مع حكومة جنوب السودان، في المجالات الإقتصادية والتجارية المختلفة، بجانب تقوية العلاقة وتمتينها من أجل تبادل المنافع المشتركة بين البلدين في مجال البترول والمعاشات.
والتقى بدر الدين بمسؤول الملف الإقتصادي للتعاون المشترك مع السودان وزير النفط بحكومة الجنوب ستيفن ديو داو، بحضور وزير الدولة بالمالية محمد يوسف علي، ومحافظ البنك المركزي عبد الرحمن حسن عبد الرحمن .
ودعا بدر الدين لفتح الحدود والمعابر مع دولة الجنوب، وتحديد عمل النقاط الجمركية، لتسريع العمل التجاري، والاستفادة من فترة الصيف، لانسياب البضائع لدولة الجنوب.
وتعهد بتسهيل مدخلات الإنتاج للعمل بحقول البترول، لزيادة الإنتاج في دولة الجنوب، وتقديم الدعم الفني لحقول النفط التي تأثرت بالنزاع القائم، بالاتفاق مع وزارة النفط، لتطوير النفط بدولة الجنوب.
وقال إن المجتمع الدولي حدد في حالة الإعفاء، تمويل المشروعات لحكومة الجنوب، بجانب الالتزام بسد الفجوة التي خلَّفها غياب النفط من صادرات السودان، وتغطية العجز في الموازنة لحكومة السودان، ورفع الحظر الأميركي المفروض على السودان، ورفع اسمه مما يسمى بالدول الراعية للإرهاب.
و أشار وزير النفط بحكومة جنوب السودان ستيفين ديو داو، إلى العلاقات الأخوية التي تربط شعبي السودان وجنوب السودان. وقال إن مستقبل الدولتين مربوط بالتعاون والتواصل فيما بينهما، مشيراً للعمل مع حكومة السودان في اتفاق التعاون المشترك، بروح الفريق الواحد، من أجل تحقيق المصلحة والمنافع المشتركة لشعبي البلدين.
وذكر ديو داو، أن جنوب السودان لا يعيش بدون السودان، ولا السودان يعيش بدون جنوب السودان، مشيراً إلى حوجة الجنوب للمقاولين من السودان في عمل المقاولات بعد خروج المقاولين الأجانب. وطالب ديو بالدعم الفني في مجال النفط، واستيعاب الكوادر السودانية في صيانة الحقول التي تأثرت بالحرب، بجانب تدريب الكوادر الجنوبية في مجال البترول.
أرسل تعليقك