أديس أبابا ـ بانا
إعتبرت مفوضة الإتحاد الإفريقي للتنمية الريفية والزراعة رودا بيس توموسيم أن إفريقيا تتوفر على كل المقومات التي تمكنها من تغطية احتياجاتها الغذائية والمساهمة بقسط وافر في رفع التحدي العالمي لإطعام سكان المعمورة المتزايد عددهم.
وصرحت توموسيم أن "الاستغلال الأمثل للموارد الإنتاجية الطبيعية والتكنولوجيات المتوفرة من شأنه تمكين إفريقيا من رفع حجم إنتاجها بضعفين أو ثلاثة أضعاف وتحويل القارة من مستورد للغذاء إلى أحد أكبر مصدريه في العالم".
وقالت المفوضة الإفريقية في تصريح للصحافيين الثلاثاء على هامش الدورة الـ22 العادية لقمة الإتحاد الإفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا إن نمو الاقتصاديات الإفريقية خلال العقد المنصرم تجاوز 5 في المائة غير أن النمو الزراعي سار بوتيرة أكثر بطئًا بمعدل قدره 4 في المائة.
ولاحظت توموسيم أن "هذه النسبة تقل عن 5 في المائة المستهدفة في البرنامج الشامل لتطوير الزراعة في إفريقيا" مؤكدة على ضرورة خضوع الزراعة الإفريقية لعملية تحول هيكلي.
وأوضحت أن الزراعة في القارة يجب أن تنتقل من أنظمة الإنتاج الموجهة للعيش إلى أنظمة إنتاج موجهة للتسويق.
وتنعقد قمة الاتحاد الإفريقي حول محور "2014 سنة الزراعة والأمن الغذائي في إفريقيا" بهدف حشد دعم كافة الفاعلين نحو الالتزام بتطوير فعلي لأنظمة الزراعة الغذائية للقارة من أجل تحقيق أمن مستدام في مجال الغذاء والتغذية.
وحدد الزعماء الأفارقة هذا المحور من أجل رفع الإنتاجية الزراعية والقيمة المضافة بالموازاة مع تحسين الأسواق الزراعية الوطنية والإقليمية وزيادة حجم الإستثمار في القطاع وتعزيز المرونة في الزراعة.
ولاحظت توموسيم أن "إفريقيا لن تحرز أي تقدم في التجارة الزراعية إلا إذا توفرت على بنيات تحتية تسويقية" حاثة القطاع الخاص على الاضطلاع بدوره في تعزيز الإنتاجية والاستثمار في القيمة المضافة الزراعية والتسويق.
وأوضحت أن "رؤساء الدول والحكومات في القمة سيبحثون أين كنا وأين أصبحنا وأين نتجه في القطاع الزراعي باعتباره محركا لعملية التصنيع".
ودعت توموسيم إلى توجيه عناية خاصة لتحسين الصناعات الغذائية وربط الأسواق ملاحظة أن الأسواق الوطنية والإقليمية قريبة جدا من بعضها لكنها مفتوحة على نحو متزايد على التجارة مع العالم خارج القارة.
وتابعت أن "الفجوات بين الإنتاج المحلي والطلب الإقليمي تملؤها نتيجة لذلك وعلى نحو متزايد الواردات غير إفريقية المصدر حتى في الحالات التي تتوفر فيها فوائض يمكن تسويقها في الإقليم".
وأضافت مفوضة الإتحاد الإفريقي للتنمية الريفية والزراعة أن "هذا المشهد لا يقدم تحفيزات مناسبة لاستثمارات ملموسة للقطاع الخاص وتحقيق الإنتاج الأمثل واستغلال مقومات التجارة القارية البينية في الزراعة الإفريقية".
أرسل تعليقك