نيويورك ـ أ ش أ
أكدت صحيفة " وول ستريت جورنال" أن قرار الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية
بتخفيض سقف الرطوبة للاقماح المصدرة الى مصر الى نسبة 13 %في مناقصاتها في حين تبلغ نسبتها فى القمح الفرنسى 5ر13% يهدد بإحباط الصادرات الفرنسية من القمح التي هي مصدر اعتزاز وطني, حيث أرسل المزارعون الفرنسيون إلى مصر مليون طن من القمح سنويًا على مدار الأعوام الخمسة الماضية.
وأعتبرت الصحيفة الأميركية فى سياق تقرير بثته "الجمعة" على موقعها الاليكتروني ان هذا القرار المفاجىء لفرنسا يعد بمثابة ضربة لصناعة تعد مصدرًا للفخربالنسبة لفرنسا التي تعد واحدة من القوى الزراعية الرئيسية في أوروبا وأكثرها شراسة لتراثها الزراعي.
ونقلت الصحيفة قول المتحدثة الصحفية باسم جماعة "كوبا كوجيكا" التي تمثل المزارعين الأوروبيين أن هذا التغيير "يضر بالحياة المعيشية للمزارعين الفرنسيين".
وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة المصرية أبرزت حقيقة بشأن أسواق القمح العالمية ألا وهي وجود وفرة في القمح جعلت مصرالتي تواجه مصاعب مادية - وتعتبر من اكبر مستوردى القمح في العالم - تختار ما تستورده بعناية.
ولفتت الصحيفة في تقريرها إلى أن ارتفاع نسبة الرطوبة في القمح يقلص كمية الدقيق التي يمكن استخراجها من القمح موضحة أن فرنسا عانت كثيرا لخفض نسبة الرطوبة في قمحها بسبب الأمطار الغزيرة.
وأشارت إحدى الجماعات الفرنسية للدفاع عن تصدير القمح إلى أن فرنسا حاولت جاهدة تحسين جودة القمح في الموسم الزراعي الماضي, وشهدت منافسة شديدة مع روسيا وأوكرانيا ورومانيا لتصدير القمح لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرة إلى أن القمح يمثل 70 بالمائة من الصادرات الفرنسية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى السقف الجديد للرطوبة الذي حددته الهيئة المصرية عند 13 % للقمح في مناقصاتها يقل عما يمكن أن يعرضه مصدرو القمح الفرنسي عادة.. وقال تجار فرنسيون إن خيار تجفيف القمح وخفض نسبة الرطوبة الى 13% سيضعف منافسة القمح الفرنسي في مصر.
ولفتت الصحيفة إلى ان آخر مناقصة أقامتها هيئة السلع التموينية المصرية كانت لشراء 240 ألف طن من القمح من بينها 180 ألف طن من روسيا و60 ألف طن من القمح الأميركي الشتوي الأحمر الناعم فيما استبعدت القمح الفرنسي من المناقصة.
أرسل تعليقك