الخرطوم ـ سونا
قال الأستاذ حافظ عطا المنان وزير مالية النيل الأبيض والخبير الاقتصادي أن خطاب السيد رئيس الجمهورية الذي قدمه للأمة السودانية الاثنين الماضي تعرض لإنشاء وكالة للتخطيط الاقتصادي مؤكدًا أن الخطاب مس مسألة مهمة في هذا المجال لأن وزارة المالية أصبحت أقرب للخزانة منها إلى عمل التخطيط التنموي الاستراتيجي المبنى على السياسات الاقتصادية السليمة ومؤشرات الاقتصاد مشيرًا إلى أن الوكالة ستسهم في وضع سياسات اقتصادية تساعد في إنفاذ مشروعات التنمية وتخلق بيئة لاستقرار وثبات السياسات الاقتصادية التي تمكن من جذب الاستثمار والترويج له بصورة أفضل باعتبار أن ثبات السياسات هي التي تجذب المستثمر .
وأشار سيادته في تصريح (لسونا) انه يجب أن تولد هذه الوكالة قوية وتقوم على كوادر متخصصة في التخطيط الاقتصادي وتقوم بالدور الفاعل في نافذة سياسات القطاع الخارجي لجذب العملات الصعبة والترويج للصادرات مما يمكن من تحريك الاقتصاد بصورة فاعلة وقوية وأن تهتم بمؤشرات التضخم وسعر الصرف حتى ينبني القرار على سياسات اقتصادية سليمة في هذا الشأن وليس سياسات تخل بالعمل الاقتصادي .
وقال أن الوكالة المقترحة يجب أن تقوم بالإعداد للبرامج الاقتصادية والإصلاح الاقتصادي المبنى على تفاعل العناصر الكلية الأربعة للاقتصاد والتي تشمل قطاع المالية العامة والقطاع النقدي والقطاع الحقيقي (الإنتاج) والقطاع الخارجي .
وأضاف حافظ أن الخطاب مس جوانب مهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيض حدة الفقر وإنفاذ مشروعات مناصرة للفقراء في مجالات التعليم والصحة والمياه والكهرباء في إطار ما يسمى بالتنمية الريفية المتكاملة والتي تبنى على الإنتاج الزراعي وزيادة الإنتاج وتمكين أهل الريف من الحصول على وسائل الإنتاج وربط صغار المنتجين بالأسواق وتحسين الدخول والتعويل على التمويل الأصغر لدوره الفاعل في حل مشكلة البطالة وتحسين الدخول ودمج المرأة الريفية في التيار التنموي والتوسع الرأسي في الزراعة بمعنى زيادة الإنتاجية لتخفيض تكلفة الإنتاج وبالتالي المنافسة في السوق العالمي للصادرات السودانية .
أرسل تعليقك