الدوحة - قنا
أكد مصرفيون أن هناك الكثير من المواطنين معرضون لاختراق بياناتهم الخاصة ما لم يحافظوا عليها بشكل جيد وآمن وقالوا إن هناك الكثير من العملاء يتحاشون التعامل ببطاقات الائتمان الخاصة بالإنترنت ويعتمدون على عمليات الدفع النقدي لمشترياتهم تجنباً لمشكلات الاحتيال والسرقة من الحساب الخاص بهم بل إن هناك من يفضل الشراء الوقتي بداعي فحص السلعة قبل شرائها،
وتعود تلك الاحتياطات إلى عدة أسباب أهمها أن العديد من المتعاملين يتخوفون من التعرض للسرقة أو الاحتيال من خلال استخدام البطاقة حيث الجرائم الإلكترونية التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة بالرغم من الإجراءات المشددة التي تتبعها جميع البنوك في حماية المعلومات والبيانات، لافتين إلى الخسارة المادية التي وقع ضحيتها الكثير.
ولكن مهما كانت المخاوف التي ترافق استخدام بطاقة الائتمان، فإن انتشار استخدامها آخذ في التوسع في الآونة الأخيرة نظراً للتطور السريع الذي يشهده العالم على مختلف الأصعدة التكنولوجية والتجارية والاقتصادية مع تزايد حجم التجارة على الانترنت، ما يوحي بأن أسواق العالم كافة ودون استثناء باتت بين أيدينا تعرض كل شيء بكل ما تعنيه الكلمة مع خدمة التوصيلِ،
وكلما تقدمت تكنولوجيا البطاقات الائتمانية زادت شراسة هجمات المزورين والمحتالين الذين لم تعد تنقصهم الكفاءة بل إنهم يستعينون بخبراء في عالم التكنولوجيا شأنهم شأن الهاكرز الذين يهاجمون برامج الكمبيوتر ومواقعه ويعبثون في محتوياتها ويدمرونها ولكن لصوص البطاقات أهدافهم مادية حيث يخططون للسطو على أموال الناس بمختلف وسائل الاحتيالِ.
وقال أحد المختصين فيما يتعلّق بمسألة سرقة البيانات والمعلومات إن اختراق البيانات والتلاعب بها أصبح سهلا أمام قدرات بعض المخترقين حيث يمثل التهديد الرئيسي لبطاقات الدفع ويتمثل في مسح البطاقات عند منافذ البيع وأجهزة الصراف الآلي وهو عبارة عن نسخ غير مرخص للبيانات الموجودة على الشريط المغناطيسي لبطاقة أصلية سواء في نقاط البيع أو أجهزة الصراف الآلي، حيث ينسخ رقم التعريف الشخصي ويتحول إلى ترميز البيانات على بطاقة بلاستيكية بيضاء أصلية أو مزورة، ثم يتم استخدامها بالاحتيال بحيث تبدو رسالة الترخيص الالكترونية المرسلة إلى البنك المصدر للبطاقة كما لو كانت أصلية.
على نحو آخر يتعرّض الكثير من مستخدمي بعض مواقع الشراء المعروفة ومنها موقع pay pal الشهير في أنحاء الوطن العربي دورياً إلى الكثير من المشاكل الخاصة والمتعلقة بشراء السلع عبر الإنترنت الأمر الذي تحوّل بهم إلى رفع عدة قضايا للفصل فيها وإنصافهم من سطوة وغش بعض البائعين الذين يبررون حجتهم دائما بتقصير شركات الشحن في التوصيل والتسليم، ربما يكون بعضها قد تم حسمه للمشتري إلا أن أغلبها يذهب دائما في صالح البائع.
ووصف الكثير من المستخدمين أن الفترة السابقة شهدت الكثير من القصور من قبل بعض البائعين عبر المواقع التجارية الشهيرة ومنها e bay، أمازون وهذا يرجع إلى عدة أسباب ومنها تعرّض الباي بال إلى هجمات من قبل بعض المخترقين للوصول إلى حسابات بعض الأفراد وأدت تلك الهجمات إلى وجود إخفاق في خطوات التحميل مما أثّر على عملية الدفع ومنعتها من الإتمام بشكل صحيح.
وقال بعض المستخدمين عبر أحد منتديات ومواقع التواصل الاجتماعي إن هناك من خسر الكثير بسبب اندفاعه وراء شراء المنتج إذ إن هناك من خسر ما يقارب من 7000 ريال نظير حصوله على سلعة اشتراها قبل فترة عبر موقع e bay إذ قام برفع قضية وقتها ولم تحسم لصالحة، ما جعله يخسر المبلغ إجمالياً وأضاف أنه حاول عدة مرات مع البائع كي يسترد المبلغ أو جزءا منه ولكن دون فائدة، وعبّر آخر عن مدى حزنه لفقدانه مبلغاً كبيراً كان قد دفعة في شراء إحدى السلع والتي لم تصل حتى الآن بحسب تعبيره.
ورغم الإجراءات الصارمة التي يقوم بها موقع e bay ومحاولته المستمرة الفصل بين تلك القضايا المتنازع عليها إلا أن هناك من يرى أهمية الشراء من البائعين الذين يدرجون ضمانات على المنتج مع وجود فترة ضمان كافية والتأكد من التفاصيل الخاصة بكل بائع والاتصال به قبل عملية تحويل الأموال كذلك التأكد من شركات الشحن المسؤولة عن توصيل السلعة إلى المكان المطلوب.
أرسل تعليقك