عمان ـ رم
قال الملك عبدالله الثاني إن السوق الأردنية تشكل بوابة لما يزيد على مليار مستهلك في العالم، ما يصب في مصلحة المستثمرين ورجال الأعمال الراغبين بالاستفادة من هذه الميزات.
والتقى الملك في العاصمة المكسيكية مكسيكو ستي قيادات اقتصادية، وأعضاء الغرفة العربية المكسيكية للتجارة والصناعة.
وأكد خلال اللقاء، أن الأردن حقق خطوات متقدمة لتعزيز أداء الاقتصاد الوطني على مختلف المسارات، عبر إقرار تشريعات تعزز النشاطات الاقتصادية وتنهض بمسيرة التنمية الشاملة.
وأشار إلى أن الأردن استطاع، رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، أن يحافظ على ميزة الأمن والاستقرار، بالتزامن مع تنفيذ الخطط التنموية.
ولفت ، في هذا الصدد، الى النجاحات التي حققها الأردن في تحويل العديد من التحديات إلى فرص والبناء عليها، ما مكنه من تعزيز المناخ الاستثماري الجاذب، وتوفير بيئة مستقرة جعلت منه وجهة مهمة للاستثمارات الأجنبية على مستوى المنطقة.
وأشار الملك إلى أهمية القطاع الخاص، كونه شريك في عملية التنمية، ولدوره في تعزيز بيئة الأعمال والاستثمار، وإيجاد فرص عمل جديدة، خصوصا للشباب.
واستعرض مزايا الموقع الاستراتيجي الذي يتميز به الأردن، كحلقة وصل بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، وقال إن 'لقاء اليوم سيعمق العلاقات، ليس فقط بين الأردن والمكسيك، بل بين العالم العربي وأميركا اللاتينية بشكل عام'.
ولفت إلى أن السوق الأردنية، بعد توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية والدولية، تشكل بوابة لما يزيد على مليار مستهلك في العالم، ما يصب في مصلحة المستثمرين ورجال الأعمال الراغبين بالاستفادة من هذه الميزات.
وأشار الملك إلى أن المملكة مهتمة في جذب الاستثمار في مشروعات حيوية في مجالات التعدين والسياحة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والمياه، وتعمل على إزالة مختلف العقبات أمام رجال الأعمال الراغبين بالاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية.
ودعا ممثلي كبرى الشركات والمؤسسات الاقتصادية المكسيكية ورجال الأعمال، خلال اللقاء، إلى زيارة الأردن للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص ورجال الأعمال الأردنيين.
وأعرب الملك عن تقديره لمجتمع الأعمال المكسيكي واهتمامهم بالتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن، لافتا في هذا الصدد إلى ان زيارته ستشهد توقيع العديد من الاتفاقات بين الأردن والمكسيك.
وقال 'نأمل أن يسهم هذه الاجتماع بتعظيم الشراكة مع المكسيك، أحد الاقتصادات الأبرز على مستوى العالم، وبناء علاقات بعيدة المدى بين بلدينا'.
ولفت الملك إلى أن افتتاح السفارة الأردنية في المكسيك، المزمع أواخر العام الحالي، سيسهم في إدامة التواصل بين مجتمع الأعمال في البلدين، وتسهيل التبادل التجاري والاستثماري في الاتجاهين.
وقال الملك إن الأردن والمكسيك يتشابهان بقدرتهما على التكامل الاقتصادي، لاسيما وأن الأردن تمثل بوابة طبيعية للمنتجات المكسيكية لدول الشرق الأوسط، مثلما تعد المكسيك بوابة للأردن لدول أميركا اللاتينية.
من جهتهم، أعرب رجال الأعمال وممثلو الفعاليات الاقتصادية المكسيكية، عن تقديرهم للدعم الذي يقدمه الملك لتشجيع وجذب الاستثمارات من المكسيك واميركا اللاتينية بشكل عام إلى الأردن، وفتح مجالات التعاون الاقتصادي وآفاق الاستثمار أمام القطاع الخاص.
كما أبدوا إعجابهم بالنموذج الأردني في توفير البيئة الملائمة للاستثمار الأجنبي ومنحه المزايا التي تمكنه من الاستفادة من بيئة الاستقرار التي يمتاز بها في المنطقة.
واكدوا استعداد الجانب المكسيكي، من المؤسسات الاقتصادية ومنظمات القطاع الخاص، في التعاون مع الجانب الأردني في مجالات البحث والتطوير ونقل المعرفة وتبادل الخبرات، لاسيما في مجالات الصناعية والنقل وتكنولوجيا المعلومات.
وقالوا إن الأردن يعد أهم الشركاء للمكسيك في منطقة الشرق الأوسط، وتعد السوق الأردنية نافذة للفرص الاستثمارية، وبوابة المنتجات المكسيكية للشرق الاوسط.
وأشاروا إلى أن الاحتفال بمرور 40 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الاردن والمكسيك سيكون عن طريق تمتين العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وزيادة حجم التبادل التجاري بالاتجاهين، خصوصا بعدما نما بنسبة كبيرة وأرتفع إلى نحو 61 مليون دولار في العام 2013 مقارنة مع نحو 4 ملايين دولار في عام 2012.
وأبدى رجال الأعمال المكسيكيين اهتماما بالمشروعات الكبرى التي ستنفذ في المملكة، خصوصا في مجالات الطاقة والنقل والمياه، وكذلك التعاون في مجال صناعات الأدوية وتكنولوجيا المعلومات.
أرسل تعليقك