دمشق-سانا
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أهمية دور اتحاد المصدرين السوريين خلال المرحلة القادمة خاصة لجهة إيجاد قنوات تصديرية جديدة للمنتجات الزراعية بما ينعكس إيجابا على المنتجين ودعم الاقتصاد الوطني بالقطع الأجنبي.
وأبدى الوزير القادري خلال لقائه اليوم أعضاء اتحاد المصدرين استعداد الوزارة لتقديم الدعم الفني للاتحاد عبر تأمين الاحصائيات وقواعد البيانات للمنتجات الزراعية ومواصفاتها والبرنامج الزمني للإنتاج ليتمكن المصدرون من تصدير الفائض إلى الأسواق المستهدفة في الدول الصديقة والمجاورة
وأشار وزير الزراعة إلى أن المنتج الزراعي السوري يتميز بجودته خاصة محاصيل الحمضيات وزيت الزيتون والخضراوات التي يزرع أغلبها وفق طريقة الزراعة العضوية ما أكسبها أهمية نسبية في التسويق فضلا عن تمتعها بمواصفات نوعية تمكنها من المنافسة في الأسواق الخارجية وفق المعايير الدولية.
ولفت الوزير القادري إلى أن الوزارة حققت قفزات نوعية رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد من خلال توفير المنتجات الزراعية في الأسواق الداخلية وتصدير الفائض من المحاصيل والخضراوات وتخفيف التأثيرات السلبية عن المنتج الزراعي موضحا أن الوزارة تعمل بالتعاون مع البرنامج الوطني للجودة على وضع معايير وأسس تصديرية تتوافق والمعايير الدولية لتصدير المنتج الزراعي السوري.
وبين الوزير القادري أن قسما من الفلاحين قاموا بزراعة النباتات الطبية التي يمكن تصديرها ما يؤشر لإمكانية التوسع في زراعة هذه الأنواع حيث بلغت المساحة المزروعة منها في محافظة الحسكة 22 ألف هكتار متجاوزة المساحة المخططة والبالغة 7 آلاف هكتار إضافة إلى زراعة مساحات كبيرة من البقوليات التي يستهلك جزء منها داخليا ويصدر الآخر.
بدوره أكد رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح أهمية وضع استراتيجية تصديرية واضحة لكل المنتجات الزراعية التي تتمتع بمواصفات تصديرية وتقديمها بطريقة لائقة في الأسواق الخارجية لافتا إلى أن الاتحاد يعمل على إنشاء "قرية صادرات" في الساحل السوري لإعطاء المنتج الزراعي القيمة المضافة بما يمكنه من الترويج والتسويق المناسبين.
ويضم مجلس إدارة اتحاد المصدرين 16 عضوا منهم 11 عضوا يمثلون مختلف القطاعات الإنتاجية إلى جانب 5 ممثلين عن وزارات وجهات القطاع العام المعنية بعملية التصدير.
أرسل تعليقك