القاهرة - العرب اليوم
أكد مصرفيون ورؤساء بنوك، إن المصارف لديها وفرة من الدولار وأنها لا تواجه صعوبة فى تلبية طلبات فتح الاعتمادات لاستيراد السلع الاساسية ومستلزمات الانتاج وقطع الغيار أو الادوية والخامات، كما أن البنوك توفر الدولار بغرض السفر للعلاج بالخارج أو التعليم، وتقوم بتلبية العملات الصعبة للمسافرين.
وقال رئيس "بنك مصر" محمد بركات: "ليس لدى البنك قوائم انتظار فيما يتعلق بطلبات فتح الاعتمادات لاستيراد السلع الاساسية، وقائمة الاولويات التى حددها البنك المركزى وتتضمن كثير من السلع سواء اللحوم أو الدواجن أو الشاى والسكر والادوية والبان الاطفال، إلى جانب مستلزمات الانتاج وقطع الغيار بغرض تشغيل المصانع"، وفقاً لصحيفة "الأهرام اليومي".
وأضاف بركات، "البنوك توفر العملات الاجنبية للطلب الفعلى، أما المضاربات فهى بالطبع تتجه إلى السوق الموازية التى لا تمثل سوى نحو 5%"، موضحاً إن العطاء الاستثنائى لـ"البنك المركزى" الذى طرحه منذ فترة قصيرة قام بتغطية جميع طلبات فتح الاعتمادات لدى البنوك حتى 20 يناير الماضى.
من جهته أشار رئيس "المصرف المتحد" محمد عشماوى إلى أن السوق الموازية والمضاربات تقتصر على المبالغ الضئيلة وحجمها صغير ولا تمثل مؤشر لسوق الصرف، لافتا إلى أن "المضاربين يراهنون دائما على اكتناز الدولار والمضاربة عليه وفق قراءاتهم المحدودة للمؤشرات، ولكن لدى المركزى بالطبع القدرة على امتلاك زمام السوق بما لديه من ادوات وبفضل سياسته النقدية الرشيدة".
وذكر عمشاوى أن تصريح محافظ "البنك المركزى" عقب العطاء الاستثنائى الذى باع من خلاله 1.5 مليار دولار للبنوك لتلبية طلبات استيراد السلع الاساسية، حيث أكد على أن الاحتياطى الاجنبى لدى المركزى ينخفض عن 17 مليار دولار بنهاية يناير الماضى، وهو ما يؤكد أنه يحتفظ بمعلومات تمكنه من توجيه ضربات للمضاربين والسوق الموازية.
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء قالت في تقرير لها: "إنه رغم الخطوات الاستثنائية التى اتخذها المركزى المصرى الجنيه وكبح السوق السوداء للعملة الصعبة، لكن التعاملات غير القانونية تواصل الازدهار فى الأزقة الخلفية ومكاتب الصرافة فى المحافظات"، موضحةً إن مصر تعانى نقصا فى المعروض من العملات الأجنبية، بسبب تراجع إيرادات السياحة والاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن أن كثيرا من المغتربين يفضلون إرسال أموالهم إلى البلاد عبر السوق السوداء التى يحصلون فيها على أسعار أعلى، وأن السوق السوداء فى القاهرة تشهد طلبا كبيرا على الدولارات، حيث يقول متعاملون فى بعض البنوك: "إنهم عجزوا عن تلبية طلب عملائهم عبر القنوات الرسمية على مدى أشهر".
وذكر التقرير، إن المركزى لا يزال عاجزا عن توفير كل الدولارات التى يحتاجها الاقتصاد، فى حين يرى كثير من المصريين خطر تراجع الجنيه فى المستقبل، ولذلك فهم على استعداد لشراء الدولارات من السوق السوداء بأسعار أعلى.
أرسل تعليقك