النمسا ـ أ ش أ
شدد وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس ، على أن الاتجار في البشر من أخطر التحديات التي يواجهها العالم اليوم ويمثل انتهاكا خطيرا لحقوق الانسان ، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة موجودة في أوروبا خاصة بين المهاجرين غير الشرعيين .
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير الاثنين في أفتتاح مؤتمر مكافحة الاتجار في البشر الذى ينظمه مجلس أوروبا بالتعاون مع منظمة الامن والتعاون الأوروبي بمشاركة نخبة من كبار المسئولين الأوروبيين في المنظمتين والعديد من وفود دول العالم .
وأوضح كورتس أن الهدف من المؤتمر هو زيادة التعاون الدولي بين المنظمات الدولية خاصة مجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون والدولي لمواجهة هذه الظاهرة ، مشيرا إلى أننا في حاجة أوسع لمزيد من التعاون وأن دور منظمات المجتمع المدني أساسي كون الخطر يهدد الجميع والضحايا يزدادون والجهود الحكومية فقط غير كافية ، مشيرا إلى أن النمسا ملتزمة بكل الاتفاقيات الدولية التي تسعى لحماية حقوق الانسان وتبذل قصارى جهدها لمنع ظاهرة الاتجار في البشر .
ومن جانبها .. قالت وزير الداخلية النمساوي يوهانا لايتنر ، إن ضحايا الاتجار في البشر كثيرون ويتعرضون للعنف وسوء الاستغلال في بقاع عديدة من العالم وواجبنا أن نتصدى إلى هذه العنصرية ونحمي مجتمعاتنا من هذه الظواهر السلبية ، لافته إلى أن وزارة الداخلية تبذل قصارى جهدها لمواجهة تلك الظاهرة مشيرة إلى أن الوزارة نجحت في التصدي إلى عصابات عديدة قدمت من بلغاريا لاجبار النساء على ممارسة الدعارة .
وأضافت لقد خصصنا رقم ساخن في الوزارة خاص بالإبلاغ عن حالات الاتجار بالبشر ونشاط العصابات العاملة في هذا المجال ولدينا قاعدة بيانات كاملة عن نشاط جماعات العنف واستغلال النساء في الدعارة والتجارة غير المشروعة ونسعى إلى تحديثها بشكل مستمر ، مشيرة إلى أن النساء يتعرضن بشكل أساسي للاستغلال والعنف ونسعى بكل الجهد لمحاصرة هذه الظاهرة التي غالبا ما تجىء عن طريق الهجرة غير الشرعية خاصة من دول شرق أوروبا.
وأكدت ضرورة توسيع قواعد المعلومات وتبادل الخبرات بين دول العالم فى هذا المجال واعتبرت ذلك السبيل الوحيد لتحجيم العنف والارهاب وكافة اشكال الاتجار في البشر ، موضحه أن النمسا تهتم بالتعاون الدولي في هذا المجال وتستعين بالخبراء الدوليين وتهتم بتدريب رجال الأمن على مواجهة هذه العصابات التي تمثل أكبر التحديات والاخطار التي تواجه حقوق الإنسان .
وقالت إن النمسا بصفتها الرئيس الدورى لمجلس أوروبا تسعى لتعميق الاتصالات والتنسيق بالدول الاعضاء وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق محاصرة كاملة لهذه الظاهرة الخطيرة ، مشيرة إلى أن حث كل دول العالم على الاهتمام بقضية حقوق الانسان وتطبيق الاتفاقيات الدولية في هذا الصدد هو الضامن الوحيد للقضاء على ظاهرة الاتجار بالبشر .
من جهته .. قال الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي لامبرتو زانيير ، إن معدلات الجريمة في العالم وصلت إلى نسبة كبيرة ومقلقة ومتنامية ويجب أن تتضافر جهود العالم من أجل التصدى لظاهرة الاتجار في البشر باعتباره أبرز الجرائم وأخطرها .
أرسل تعليقك